يبحث المستثمرون في القطاع الزراعي العقبات التي تعترض تسويق منتجاتهم والذي بات مشكلة وهماً يؤرقهم، بل انه ألحق بهم الخسائر الفادحة الى جانب التحديات الكبيرة التي تواجههم، وازاء ذلك بادرت وزارة الزراعة الى عقد ندوة متخصصة الثلاثاء الثلاثين من شهر ذي القعدة الجاري 11/1/2005م حيث يطرح هؤلاء المزارعون همومهم ومشكلاتهم امام الوزير الدكتور فهد بالغنيم بحيث انه سيكون هناك نقاش مفتوح مثلما تم مع منتجي الدواجن والتمور والجمعيات الزراعية وكذلك مزارعو المناطق مثل منطقتي القصيم والجوف.. وعلمت «الرياض» بأن الاوراق العلمية ستكون من اعداد خبير التسويق الدكتور سعد خليل الذي يشغل منصب مدير عام التسويق والمبيعات «بالوطنية الزراعية» حيث استعراض تجربة القطاع الخاص لشركة عملاقة يزيد حجم استثماراتها عن المليار ريال الى جانب استعراض الاستاذ احمد بن عبدالعزيز السماري مدير عام شركة «ثمار» تجربة اخرى لشركة زراعية مساهمة الى جانب انه يرأس لجنة التسويق الفرعية باللجنة الزراعية للغرفة التجارية الصناعية بالرياض حيث يقول في هذا الصدد ل «الرياض»: ان واقع التسويق الزراعي مؤلم ولا بد من رفع الكفاءة التشغيلية وان هناك نقصاً في المعلومات التسويقية والانتاجية للمنتجات الزراعية وعجزا كذلك في السعة التبريدية وتقليدية متأصلة في الاسواق الزراعية واساليب معاملاتها وتداولها لتلك المنتجات، والعوائد السعرية المنخفضة للمزارعين مقابل ما يحصل عليه الوسطاء، الى جانب الغياب الملاحظ للهيئات والتنظيمات غير الرسمية مثل الجمعيات التعاونية واتحاد المنتجين لتنسيق الجهود وتوحيد الاهداف وتنظيم العمل، وطالب السماري بوضع التسويق الزراعي في مكانه الصحيح بتمثيله بوكالة مستقلة بالوزارة تضم بعض الادارات المتخصصة وتبني العمل بخريطة زراعية شاملة ومتكاملة والسعي بقوة لاصلاح حال الاسواق الزراعية وذلك بتسريع تخصيص تلك الاسواق ورفع كفاءتها التشغيلية والانتاجية، والمعروف ان البنك الزراعي بوصفه الممول الرئيسي للأنشطة الزراعية يدعم التسويق الزراعي ويشدد عليه حال الموافقة على المشاريع المختلفة.