يشهد العالم اليوم ثورة عارمة في عالم التكنولوجيا؛ فما يمضي على مستحدث تكنولوجي أشهر معدودة ، إلا ويخلفه مستحدث أكثر تطوراً وتميزاً. ذلك بأن التكنولوجيا تحمل معها أسباب استمرارها. فما من بيت وبر ولا مدر إلا وفيه معلم من معالم التكنولوجيا. وجهاز الجوال هو أحد هذه المستحدثات التي شاع استعمالها وعمّ بحيث لم يعد يقتصر على ذوي اليسار. فبِتَّ تراه في أيدي الصغار والكبار، والذكور والإناث، والموسرين والفقراء. إما لاتصال أو لهو، أو عبث. وصلتني مؤخراً رسالة بالبريد الإلكتروني من ولدي عبد الرحمن الذي يدرس حالياً في كندا، فيها بعض من فوائد الجوال التي قد لا تخطر ببال مستعمليه، والتي لا تقدر بثمن حين حاجتها. مع الأخذ بعين الاعتبار أن الفائدة الثانية قد لا تنطبق على الأجهزة الحديثة. والآن إليكم هذه الفوائد: في حالات الطوارئ: الفائدة الأولى: تصور نفسك أن الله قيض لك أن تواجه حالة طوارئ - في بر أو بحر- وأنت خارج منطقة البث، وبعيد كل البعد عن الأبراج السلكية واللاسلكية. وها أنت قد حاولت الاتصال بأحد ما دون جدوى، ثم قطعت الأمل من سوى الله تبارك وتعالى. وأنت لا تدري أن الله قد يجعل في جوالك ما يفرج به عنك. كيف يتم ذلك؟ هناك رقم طوارئ متعارف عليه في كل أنحاء العالم وهو الرقم 112.فإذا صدف وكنت في مكان مثل المذكور أعلاه يمكنك أن تتصل بهذا الرقم حتى ولو كان الجوال مقفولاً. حينئذ يبدأ الجوال بالبحث عن أقرب شبكة ليصلك بها لتخبر الطرف الموصل بك بموقعك. ولو شئت جرب هذا الاتصال بنفسك ليطمئن قلبك. الفائدة الثانية: فتح باب السيارة بالريموت ولو كان بين الريموت وبين سيارتك مسافة 400كيلومتر. هل سبق أن أقفلت سيارتك ونسيت داخلها المفتاح؟ كلنا ذاك الرجل! فإن كان مفتاحها يعمل بالريموت، وهذا الجهاز تركته في البيت. عندئذ يقوم الجوال بخدمة توفر عليك الذهاب إلى البيت، أو توفر مغبة قدوم من يحضره لك. كيف يتم ذلك؟ اتصل من جوالك بجوال من يوجد في بيتك، ثم اطلب منه أن يضغط على زر (unlock) أو (فتح الباب) لكن قبل هذا قرب جوالك من باب السيارة بحيث يكون بينه وبينها قرابة العشرين سنتمتراً. أما من تكلمه ينبغي أن يجعل الريموت شبه ملتصق بالجوال فتنتقل موجات الريموت من جواله إلى جوالك ثم باب سيارتك فيفتح الباب كما لو كان الريموت بيدك أنت. جرب هذه العلمية أيضاً وستسرك النتيجة. الفائدة الثالثة: القوة الاحتياطية لبطارية الجوال. تصور أنك بحاجة لإجراء مكالمة ضرورية أو طويلة، ثم اكتشفت أن بطارية الجوال لم تعد فيها قوة لتحقيق مطلبك. في هذه الحالة لا بد أن تجد مكاناً ما يوفر لك خدمة شحنها. ولكنك في سفر فماذا تفعل؟ هل ستنتظر حتى تصل إلى حيث تتوافر خدمة الشحن. لا تبتئس وأبشر بالخير. كيف يتم ذلك. اضغط على الأزرار التالية في جوالك: #3370# حين يتم ذلك فإن جوالك يتسلم الأمر بتشغيل القوة الاحتياطية للبطارية فيعطيك 50% قوة جديدة للبطارية. وهذه القوة الاحتياطية سيعاد شحنها حين تشحن البطارية بعد ذلك. الفائدة الرابعة: تعطيل الجوال المسروق كم من الناس من سرق جواله، إما نسيه داخل السيارة أو في مكان ما ليتمتع به من سرقه. وكم تتمنى لو أنك تستطيع أن تشل حركة الجوال بحيث لا يستطيع السارق أن يستعمله ولا يبيعه. طبعاً ستشعر بشيء من الراحة حين تعلم كيف يتم ذلك؟ اضغط على الأزرار التالية في جوالك #06#* حينئذ يظهر على الشاشة رقم جوال المتسلسل. اكتبه على ورقة واحتفظ بها معك حتى، لا قدر الله، إذا سرق جوالك عندها يمكنك أن تتصل بالشركة المزودة للخدمة وتعطيهم الرقم المتسلسل لجوالك المسروق فتعطل الشركة بدورها الجوال المسروق بحيث لا يعمل أبداً حتى ولو استعمل اللص شريحة جديدة. فيصبح الجوال عاطلاً لا قيمة له ولا يمكن بيعه. ولو أن كل مالك لجوال فعل هذا فلن يكون ثمة مسوغ أو حافز لسرقة الجوالات. بقيت فائدة خامسة مهمة وهي أن تدعو لي ولولدي بالخير حين تتمتع بهذه الفوائد. أحسن كما أحسن الله إليك.