بدأ الشاعر عبد الرحمن الأبنودي في كتابة قصيدة جديدة في غرفته بالمستشفى الأمريكي بباريس، وقد بدأ الشاعر في تلقي العلاج للرئة والعمود الفقري والجلد بعد تأثرها بالكورتيزون، بينما طمأنه الفريق المعالج على حالة الكبد والقلب. وقال الأبنودي: إنه لا يعاني الحنين إلى الوطن؛ لأن الوطن كله حضر إليه في زيارات الأصدقاء الذين توافدوا على المستشفى من كل مكان. ويعد الأبنودي -أحد مؤسسي الحركة الأدبية التي برزت فيها اللهجة العامية والتاريخ الشفاهي، وهو عضو لجنة الشعر في المجلس الأعلى للثقافة في مصر، وقد تُرجمت أعماله إلى عدة لغات أجنبية منها على سبيل المثال (شيء من وعي سيرة بني هلال) والتي ترجمت إلى الفرنسية عام 1978وصدر له أيضاً عدد من الروايات الشعرية منها علي سبيل المثال (أحمد سماعين) عام 1972، وللأبنودي أيضاً عدد من الدراسات الأدبية التي تبحث في التراث الشفاهي والموسيقي لمصر ومن أهمها كتابه (غنا الغلابة) دراسة عن الأغنية والقرية. وقد أدى عدد من المطربين أغنيات من كلمات الأبنودي وبخاصة خلال حربي 1967، 1973م. كما كتب قصائد وطنية وقومية لفلسطين والقدس، وما زال متمسكاً بمواقفه القومية الثابتة ويتابع إبداعاته، ويسهم في إحياء الأمسيات الشعرية في عدد من المنابر الثقافية في الوطن العربي.