إرهاق.. أخطاء في التمرير والتغطية.. اندفاع غير مبرر وضعف في الرقابة.. أخطاء ساهمت في الخسارة الثقيلة التي تعرض لها الهلال امام منافسه الأول الاتحاد. انضباط تكتيكي.. سرعة في بناء الهجمة.. دفاع حصين.. وسط قوي وهجوم رهيب هكذا كان الاتحاد ولذلك استحق الفوز الكبير الذي شرع له ابواب النهائي على مصاريعها. رغم اخطاء الحكم الاسباني الفادحة ومدى تأثيرها على النتيجه فمازلت مصراً على ان اخطاء الحكام جزء من اللعبة ولا يمكن ان نحمل الحكم وحده مسؤولية الخسارة.. ولكن هلال الخميس هو من هزم نفسه بأداء لاعبيه الذين بدوا وكأنهم يخوضون مباراة نهائية لابد من الفوز فنسوا ادوارهم الدفاعية واندفعوا في هجوم غير مبرر دفعوا ثمنه غالياً وتكتيك مدربه الخاطئ الذي فرغ دفاعه تماماً دون ان يدفع على الأقل بمهاجم صريح الى جانب ياسر..والغريب ان الهلاليين تناسوا ان المباراة ليست حاسمة ولازال هناك مباراة رد فساهموا في تضاؤل آمالهم ان لم يكن انعدامها تماماً في التاهل للنهائي الكبير. الاتحاد او بالأصح كيتا ونور كانا في قمة توهجهما وهما اكثر لاعبين تعرضا للانتقادات هذا الموسم ولكن هما اثبتا في النهاية انهما وحدهما يشكلان مصدر الخطورة الاتحادية والغريب ان مدرب الهلال ترك الحرية لهذين اللاعبين ليسرحا ويمرحا فسجل الأول ثلاثة والثاني هدفاً وتبادلا صناعة الأهداف لبعضهما.. الاتحاديون تعاملوا مع المباراة كما ينبغي واستغلوا اخطاء الهلاليين وكان لاعبوهم في قمة حضورهم فنجحوا في حسم اللقاء لصالحهم وباتوا شبه ضامنين من بلوغ النهائي. بعد نهاية كأس ولي العهد طلب الشلهوب الابتعاد حتى نهاية الموسم ولكن طلبه رفض فعاد على مضض وبدا واضحاً ان طلبه كان له مايبرره فعطاءت اللاعب تؤكد انه كان بحاجة بالفعل لاستراحة محارب. قناعات الهلاليين ببعض اللاعبين غريبة فاين اختفى النامي الذي كان احد النجوم الذين راهن الهلاليون عليه كثيراً ولماذا لم يُستفَد من نجوم الفريق الأولمبي فخيرات والدوسري والكلثم افضل بكثير من معظم لاعبي الفريق الأول. احياناً اشعر ان لجان اتحاد الكرة تبحث عن اثارة الشكوك بانتقائيتها وقراراتها غير المنطقية فنقل مباراة الهلال الى جدة لم يكن له مايبرره سوى إشغال الهلاليين وتكثيف الضغوط عليهم والواقع يقول ان لجنة الانضباط حققت مرادها من هذا القرار.