حفل العدد العاشر من مجلة "التخصصي" الفصلية الصادرة عن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض بزخم وافر من الموضوعات الطبية المهمة غير أن المجلة تناولت بشكل مستفيض في قضية العدد موضوع زراعة الأعضاء حيث تحدثت في تقارير متعددة إلى عدد من الذين تبرعوا بأعضائهم أو جزء منها إلى ذويهم ورصدت المشاعر التي سيطرت عليهم حين أقدموا على خطوة التبرع. وقال الشاب عبدالرحمن علي شيخ الذي تبرع بجزء من كبده لوالده حيث كان يعاني من تليف كبدي أنه كان يدعو الله في أن يتمكن من التبرع بجزء من كبده لوالده، ويضيف عبدالرحمن في حديثه لمجلة "التخصصي" أنه خضع لجراحة استغرقت 8ساعات لاستئصال جزء من كبده بينما استغرقت عملية زراعة كبد ناجحه لأبيه 12ساعة، مؤكداً أن أول سؤال له حين أفاق من العملية كان "هل خرج والدي من غرفة العمليات؟" معبراً عن سعادته وهو يرى والده يستعيد عافيته مجدداً. وفي ذات السياق قال المحاضر بإحدى الكليات التقنية محمد السنتلي الذي تبرع بإحدى كليتيه لوالده إنه لم يشعر بفقدان عضو منه حين تبرع بكليته إلى والده في عملية ناجحه وعبر عن سعادته حين بدأ يشاهد الابتسامة ترتسم على محيا الأب من جديد. من جهته أشار علي محمد إلى فقدان 11كيلوجراماً من وزنه في عشرين يوماً لكي يتمكن من التبرع بإحدى كليتيه لوالدته التي كانت ترفض في البداية تبرع ابنها بكليته خوفاً عليه بيد أنها اقتنعت في النهاية بعد أن عرض عليها نماذج من أقربائها الذين تبرعوا قبلاً، ولا يزالونت ولله الحمد يتمتعون بصحة جيدة. وأشارت مجلة "التخصصي" إلى أن المستشفى تمكن خلال العام الماضي من إجراء 12عملية زراعة قلب، و 145عملية زراعة كلى، و 38عملية زراعة كبد بينما تجاوزت أعداد زراعة الأعضاء التي أجريت طوال الأعوام الماضية 1600عملية زراعة للقلب والكلى والبنكرياس والكبد والرئة.