يعتبر السوق التجاري الواقع في محافظة خميس مشيط من اقدم الأسواق في تلك المنطقة، ورغم اهميته الا انه اصبح يعاني من تجاوزات العمالة "البنغالية" التي سيطرت على المحلات التجارية في السوق، نتيجة تزايد ظاهرة التستر غير "النظامية. وفي كل يوم جمعة ترى السوق يكتظ بآلاف العمالة الأجنبية، حتى أن المارة لا يجد ثمة ملامح عربية بتاتا. وتبرز تلك المظاهر السلبية في التلاعب بالاسعار، واستحداث لافتات أجنبية، حتى أن بعض العمالة قاموا بتغيير لوحات المحلات من العربية الى لغتهم المفضلة. "الرياض" تجولت داخل السوق الذي يرسم لوحة قريبة الشكل لأي زائر قد زار مدينة دكا. كما يشعر الزائر لاحياء ذلك السوق بحياة غير عربية بكل تفاصيلها وصورها الحية، حيث تجد ان نكهة دكا حاضرة بكل عاداتها في السوق. وقال سعيد محمد سرحان ان العمالة البنغالية تسيطر على السوق وتدير محلاته لصالحها من خلال "التستر" الذي لا يخفى على أحد، مطالبا فرع وزارة التجارة بالتدخل لمنع هؤلاء من السيطرة على السوق. ويرى عبدالله محمد القطاني ان السوق يتحول في الأمسيات وايام الجمعة الى "دكا" أخرى، حيث يتوافد البنغاليون من كل حدب وصوب لشراء مستلزماتهم من بني جلدتهم ويبيعون في هذا السوق كل ماهو ممنوع ومرغوب لديهم. وعبر محمد سعد نغموش عن صعوبة العمل مع الوافدين كونهم كما يصف يعملون "جماعات" مع بعضهم البعض، ولا يستطيع احد ان يكتشفهم، فهناك بيع للوحات والأسماء، وبعضهم ليس لديه خلفية حتى عن نوعية البضاعة التي يبيعها. ويتساءل احمد حسن الأسمري، لماذا لا تتدخل الأمانة في مسألة اللوحات غير العربية التي تعلو واجهات هذه المحلات التجارية.