تدخل بطولة الأمير فيصل بن فهد لدوري الدرجة الممتازة لكرة اليد مرحلة الحسم النهائية للتتويج باللقب والذي تشارك فيها أندية النور والخليج والأهلي ومضر، وينتظر ان تشهد هذه المرحلة حماساً وتنافساً كبيراً باعتبار أن لا مجال للتعويض. وكان النور قد تصدر المرحلة الأولى التي أقيمت الأسبوع المنصرم في جدة معتليا القمة بالعلامة الكاملة ( 6نقاط) اثر فوزه في مبارياته الثلاث أمام الخليج ومضر والأهلي على التوالي، وحل مضر ثانيا بنقطتين متساوياً مع الخليج والأهلي اللذين حلا في المركزين الثالث والرابع متقدما عليهما بفارق الأهداف. وستلعب مباريات هذه الجولة أيام الأربعاء والخميس والجمعة حيث سيكون التتويج بالمراكز الثلاثة الأولى، وسيتواجه اليوم في المباراة الأولى مضر والأهلي والخليج والنور. مضر * الأهلي نظرياً تبدو أمور المباراة تسير لمصلحة الأهلي باعتبار فارق المستوى الفني بينهما خصوصا وان الأهلي يضم نخبة من اللاعبين الدوليين فضلا عن دخوله الموسم الحالي وهو متوج بألقاب الموسم الماضي الثلاثة، فيما يعتبر مضر فريقا حديث عهد بالمنافسة مع الكبار، لكن عملياً تبدو الأمور مختلفة تماما فمضر سجل هذا الموسم حضورا لافتا استحق على إثره لقب حصان الدوري، ولعب حضوره المتميز في المرحلة الأولى أكد انه فريق (مُهاب) إذا استطاع إحراج الفرق الثلاثة رغم الهزيمتين اللتين مني بهما من الأهلي والنور إلا ان فوزه المدوي على الخليج شكل هاجسا لكل الفرق في هذه المرحلة. الأهلي يعيش حاليا مرحلة انعدام وزن حيث لم يظهر لاعبوه بمستوياتهم المعروفة لاسيما الحارس مناف آل سعيد وبندر الحربي يضاف الى ذلك ضعف محترفه الأجنبي محمد سلامة الذي لم يقدم أي مستوى يذكر مع الفريق، في حين يعيش مضر البعيد عن الضغوطات أفضل حالاته النفسية والفنية بقيادة أفضل مدرب وطني في المملكة حاليا عبدالمنعم هلال وبتألق من لاعبيه حسن الجنبي ومحمد احمد وماجد أبو الرحى ومن خلفهم السنغالي يوسف فال. النور * الخليج مواجهة من العيار الثقيل تجمع النور والخليج، فالنور الذي تصدر المرحلة الأولى دون هزيمة وبات قاب قوسين من اللقب يسعى لاستثمار تردي المستويات الفنية في الخليج، وإذا ما نجح اليوم في الفوز فإنه سيكون قد وضع قدما على منصة التتويج باللقب، في المقابل فإن الخليج يسعى للعودة للمنافسة ومصالحة جماهيره وإذا ما حقق الفوز اليوم فانه سيكون قد ضرب عصفورين بحجر واحد تعطيل النور ولحاقه بالمنافسة. أوضاع الخليج الفنية مرتبكة لفشل مدربه مراد بوسبت في إقناع الخلجاويين فضلا عن تواضع مستوى اللاعب الأجنبي النيجيري جبريال وعلى الرغم من تعاقد الخليج مع محترف ثان هو التونسي مروان بن عبدالله إلا انه لم يقدم المستوى الذي يصنع الفارق في الخليج حتى الآن. ويبقى تألق الخليج مرهوناً بتميز علي السيهاتي وياسر شاخور فغياب أي منهما عن مستواه يعني فقدان الفريق لنصف قوته، في المقابل يعتبر فريق النور كتيبة من اللاعبين المهاريين فضلا عن الجماعية التي تميز الفريق، وإذا ما تمكن الحارس المصاب محمد سالم من العودة فسيشكل إضافة للفريق الى جانب الجزائري لعبان الطاهر ومصطفى الحبيب ونبيل العبيدي وقصي آل سعيد.