بينما يواصل رئيس الوزراء ايهود اولمرت والرئيس السوري بشار الأسد التلميح كل للآخر عن نواياه للتوصل إلى اتفاق سلام وفي مركزه تنازل إسرائيلي عن هضبة الجولان، أعرب رئيس الدولة شمعون بيريس في حديث مغلق عن رأي معارض وحازم: في الوضع القائم، محظور الانسحاب من هضبة الجولان والوصول إلى اتفاق مع الأسد. وقال في محفل مغلق "نحن لن نسلم هضبة الجولان للإيرانيين، الأسد يفضل لبنان والعلاقة مع حزب الله على هضبة الجولان. فإذا لم يقطعوا صلتهم بحزب الله والإيرانيين، فمحظور إعطاءهم لجولان. باراك، نتنياهو ورابين اقترحوا على السوريين كل الهضبة، ولكنهم يفضلون لبنان علينا. كلنا نريد السلام، السؤال هو عم نتنازل وعم يتنازل الطرف الآخر". احد مستشاري الرئيس الذي حضر اللقاء قال إن لدى بيريس شكاً كبيراً فيما إذا كان الرئيس السوري يريد السلام، وان الأسد يقف أمام خيار القطيعة عن إيران التي يرتبط بها. وحسب أقواله، محظور إعطاء الجولان إلى جار إيراني، والأسد يريد أن يواصل مساعدة حماس وحزب الله. وأضاف بان إسرائيل لن توافق على تحويل لبنان إلى فرع لإيران. وفي لقاء قبل شهر مع نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني حذر بيريس من أن سوريا تصبح جريرة لطهران في المنطقة، في ظل محاولة السيطرة على لبنان. وقال انه "رغم أن يد إسرائيل ممدودة دوما للسلام، فلا يمكن تجاهل اللعبة المزدوجة التي يلعبها الأسد". وشرح بيريس لتشيني بان كميات هائلة من السلاح والوسائل القتالية تم شراؤها بتمويل إيراني تنقل كل يوم عبر الأراضي السورية إلى حزب الله. وشرح الرئيس بان "سوريا تدور عملياً في فلك إيران". (صحيفة معاريف)