اعتقل الأحد نمساوي في الثالثة والسبعين يشتبه في انه احتجز ابنته في قبو لاكثر من 20عاما في مدينة امشتيتن في النمسا السفلى (شرق) حيث يبدو انه انجب منها عدة ابناء كما اعلنت الشرطة. وأكد المحققون بذلك ما جاء في تحقيق لشبكة التلفزيون والاذاعة العامة او.ار.اف اذيع صباح الاحد ويتحدث عن احتجاز المرأة لنحو 24عاما. ويشتبه المحققون في ان الرجل كان يعتدي جنسيا على ابنته اليزابيث فريتزل التي يبدو انه انجب منها سبعة ابناء ولدوا جميعا في قبو المنزل ولم يبلغ عنهم السلطات. وأوضح المحققون ان هناك ثلاث فتيات وثلاثة صبيان تتراوح اعمارهم بين 5و 20عاما فيما يبدو ان مولودا سابعا توفي بعد ثلاثة ايام من مولده مشيرين الى انه سيتم اجراء فحوص للحمض الريبي النووي (دي.ان.ايه). وفي مؤتمر صحفي في امشتيتن قال متحدث باسم نيابة سانكت - بولكتن ان اقوال المرأة التي تبلغ الآن الثانية والاربعين "مقنعة" وهي تتهم والدها ب "جرائم متعددة". وقد اعتقل الرجل يوم الاحد ورفض الادلاء بأي اقوال. وقال رئيس الشرطة الجنائية في النمسا السفلى فرانتس بولتزر انه ينتظر الحصول على النتائج الأولى للتحقيق. وقد انكشف امر قضية الاحتجاز هذه بعد نقل فتاة في ال 19الى مستشفى امشتيتن في حالة خطيرة في منتصف نيسان "ابريل" الجاري. وسعيا لمعرفة سبب العدوى الغامضة حتى الآن التي اصيبت بها الشابة كيرستين حاول الاطباء دون جدوى الاتصال بوالدتها اليزابيث فريتزل. وأدت هذه الابحاث الى اكتشاف امر الاحتجاز. وكانت الأم قد اعتبرت مفقودة منذ سنوات طويلة حتى ان الانتربول اجرى تحريات بشأن اختفائها. من جانبها تعتقد سلطات النمسا السفلى ان اليزابيث فريتزل التي ليس لها رقم ضمان اجتماعي وقعت في براثن طائفة ما. وأوضحت قناة او.ار.و ان فريقا من الأطباء النفسيين يتولى الاهتمام بالام والابناء. وقد شهدت النمسا في السنوات الأخيرة عدة حالات احتجاز مثيرة من بينها حالة الشابة ناتاشا كامبوش التي احتجزها رجل لثماني سنوات في قبو منزل في ضواحي فيينا قبل ان تتمكن من الفرار وكذلك حالة ثلاث فتيات صغيرات احتجزتهن أمهن المريضة عقليا لمدة سبع سنوات بالقرب من لينز.