هددت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالقيام بوقفات احتجاجية أمام السفارة الليبية في الرباط في حال لم تتوصل من السفير الليبي برد عن الرسالة التي وجهتها له قبل أسابيع بخصوص معتقلين مغاربة يقبعون في ظروف مأساوية بالسجون الليبية. وقالت رئيسة الجمعية خديجة رياضي إن السفارة الليبية صمت آذانها عن النداءات التي وجهتها لها بالتدخل لدى مصالح بلادها من أجل معرفة حقيقة وضعية معتقلين مغاربة في ليبيا وحماية حقوقهم احتراما لما هو منصوص عليه في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، خاصة الاتفاقية الدولية لحماية جميع حقوق العمال المهاجرين وأسرهم، والتي توجد ليبيا من بين الدول التي صادقت عليها. ولم تستبعد رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان اللجوء إلى منظمات حقوقية دولية للضغط على ليبيا لتسوية هذا الملف. وأكدت أن جمعيتها مستعدة للقيام بجميع أشكال الضغط الممكنة لحمل المسؤولين الليبيين على فتح هذا الملف وتسويته. وتنفي السلطات الليبية وجود معتقلين مغاربة في سجونها يتعرضون إلى التعذيب أو يعيشون ظروف اعتقال مأساوية، وترفض بشدة الحديث حول هذا الموضوع. غير أن معتقلين مغاربة سابقين في أحد السجون الليبية أكدوا تعرض سجناء أجانب، من بينهم مغاربة وجزائريون، إلى صنوف قاسية من التعذيب. وشبه أحد هؤلاء في ندوة صحافية سابقة ما يقع للمعتقلين الأجانب في سجون ليبيا بالمعتقلين العراقيين في سجن أبو غريب. وأفادت العديد من شهادات هؤلاء المعتقلين السابقين أنهم تعرضوا لصنوف قاسية من التعذيب لم تميز بين الذكور والإناث. وتفيد المعلومات أن حوالي 800من المغاربة يوجدون رهن الاعتقال في السجون الليبية أو مراكز التعذيب من بينهم 22امرأة. ويتوزع المعتقلون بين عمال مهاجرين لم توجه إليهم تهم واضحة، وآخرين كانوا ينوون القيام بهجرة سرية إلى إيطاليا عبر التراب الليبي.