قررت الهيئة الملكية بالجبيل الاتجاه نحو توطين تقنية ري جديدة ترشد 30% من استهلاك مياه الري بمدينة الجبيل الصناعية حيث وقعت مذكرة تفاهم مع شركة جيوهمس انترناشيونال الألمانية تتيح للهيئة الملكية سبل دراسة استخدام مادة مركبة تنتجها الشركة تساعد في ترشيد استخدام مياه الري في مدينة الجبيل الصناعية. وقع المذكرة من جانب الهيئة الملكية بالجبيل مديرها العام المهندس جاسم بن عامر الحجي ومن جانب الشركة الألمانية السيد هولقير بيهرينس. وكشف م. الحجي ل"الرياض" بأن مذكرة التفاهم تأتي في إطار حرص الهيئة الملكية على استقطاب أفضل التقنيات التي تساهم على المحافظة على الثروات الوطنية والمكتسبات البيئية وتواكب جهود الدولة الحثيثة لضرورة الترشيد في المياه وإنفاذاً لتوجيهات سمو رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود الذي أولى هذا الجانب جل الاهتمام والحرص الكبير باستقطاب أحدث التقنيات التي تساهم في الحد من هدر المياه. ومن جانبه ذكر ل"الرياض" نائب مدير عام الهيئة الملكية بالجبيل للتشغيل والصيانة والمشرف العام على أعمال التجربة المهندس ناصر بن راشد الغامدي بأن الهيئة الملكية ستقوم بموجب مذكرة التفاهم بعمل دراسة ميدانية متكاملة لمعرفة فعالية المادة وجدواها وعدم وجود أي آثار بيئية سلبية، مضيفا بأنه تم تحديد مواقع متعددة للقيام بالتجربة روعي فيها تنوع جميع أعمال التشجير مشيرا إلى أن جميع هذه المواقع ستكون واضحة لجميع قاطني وزوار مدينة الجبيل الصناعية وقد عملت جميع الترتيبات اللازمة التي من خلالها سيتم رصد النتائج الفعلية. الجدير بالذكر أن شركة جيوهمس انترناشيونال كانت قد طورت وحصلت على براءة اختراع هذه المادة المركبة من الصخر البركاني الطبيعي ومادة بوليمرية تمتاز بقدرتها على الاحتفاظ بالماء، وتستخدم للترشيد في استخدامات مياه الري لجميع أعمال التشجير (الأشجار، الشجيرات، الأغطية النباتية، المسطحات الخضراء) سواء في المشاريع العامة أو على مستوى المزارع والحدائق الخاصة، وتشير الدراسات الأولية إلى إمكانية توفير أكثر من 30% من كمية مياه الري التي تستخدم في عمليات التربة التقليدية. وتستخدم هذه المادة بعد خلطها بالتربة بنسب محددة وتوضع بطبقة سمكها 10سم على سطح الأرض وبمسافات محددة حول أعمال التشجير كل شجرة حسب نوعها.