اكتظت قاعة مركز الملك فهد الثقافي صباح أمس بجموع أمهات الطالبات المتفوقات اللاتي حضرن ليشهدن برنامج حفل تكريم بناتهن الذي رعته حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة طراد الشعلان للاحتفاء ب 1621طالبة متفوقة بمختلف المراحل التعليمية على مستوى منطقة الرياض والذي أقامته إدارة توجيه وإرشاد الطالبات للسنة الخامسة على التوالي بدأ الحفل بالنشيد الوطني بعدها أنصتت الحاضرات لآيات من الذكر الحكيم تلتها الطالبة فاطمة عبدالسلام الشهالي ومن ثم تابع الحضور أنشودة "أهلاً نبث التحية".. عقبها كلمة مساعد المدير العام للشؤون التعليمية صاحبة السمو الأميرة الدكتورة البندري بنت عبدالله آل سعود وضحت من خلالها الجهود المضنية للنهوض بالتعليم في ظل توجيهات حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين حفظهما الله ثم قالت: "إننا اليوم إذ نبارك لطالباتنا بنات هذا الوطن ماحزن عليه من درجات وهو ليس مستغرباً منهن، نشد على أيديهن لمواصلة الاستمرار في طريق النجاح والتفوق في جميع المجالات والاستفادة من الفرص النافعة جميعها والإمكانات المتاحة لتنمية قدراتهن وهذا لا يتأتي إلا بالاتكال على الله ثم العزيمة والإصرار على استمرار الإبداع والنبوغ واضعات مخافة الله سبحانه أولا ثم الرغبة الصادقة في أن يكنّ عوناً على بناء الوطن ونهضته". وختمت كلمتها مقدمة الشكر لكل من استرعاه الله رعية فحمل الأمانة وأحسن الرعاية وأخلص النية وبذل الجهد في أداء الواجب على الوجه الذي يرضي الله.. بعد ذلك ألقت مدير إدارة الإشراف التربوي بمنطقة الرياض الأستاذة جوهرة بنت عبدالرحمن الجريسي كلمة أكدت فيها على فضل العلم والعلماء مستشهدة بالكتاب والسنة مثنية على جهود أصحاب القيادة والقرار في الجانب التعليمي ثم وجهت حديثها للمتفوقات قائلة "إلى الأمام.. إلى العمل لنصرة دينك.. ورفعة وطنك.. فيهما عزك ونجاحك الحقيقي.. إلى المزيد من التقدم.. فالنجاح لا يكون إلا بالجد.. والعظماء لم ينالوا ثمرة التفوق إلا بعد أن سال العرق من أجسادهم أنهاراً على دروب الكفاح.. وهنيئا لكل أم ولكل معلمة رعت وتابعت هذا التفوق".. عقب ذلك استمتعت الحاضرات بلوحات شعرية بعنوان (فضل العلم) ومن ثم كلمة المتفوقات ألقتها الطالبة أريج راشد القحطاني بالصف الثالث الثانوي بمدارس رياض نجد قالت في مقدمتها "مع بزوع فجر كل صباح تنادي مساجدنا حي على الفلاح فنقوم ملبيات النداء ندعو الله بقلب مفعم بالعزم والإصرار أن يوفقنا لإكمال مسيرتنا العلمية التي بدأناها بجد ومثابرة وعقدنا النية على إنهائها".. ثم عبرت نيابة عن زميلاتها بالشكر والتقدير والفرح والسرور لكل من ساند وجاهد من اجل هذه النتائج المشرفة.. هذا وكان لطالبات الفئات الخاصة فقرة مميزة بعنوان (حلم وطموح) لطالبات معهد النور نالت إعجاب الحاضرات ثم اوبريت (دولة المجد). واختتم بعدها الحفل فقراته بمسيرة الطالبات المتفوقات اللاتي حصلن على شهادات الشكر والتقدير من وزارة التعليم قدمتها لهن حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة الشعلان كما قامت الدكتورة الأميرة البندري بنت عبدالله المساعد للشئون بتقديم هدية تذكارية لراعية الحفل الأميرة حصة الشعلان تقديراً لرعايتها الحفل. تجدر الإشارة إلى أن اللجنة المنظمة وزعت أكثر من 3آلاف كتاب على الزائرات حوى أسماء الطالبات المتفوقات واللجان المنظمة وتفاصيل فقرات الحفل معتبرة اللجنة أن هذا الكتيب لوحة شرف لتشجيع التفوق ومكافأة المتفوقات.. ومن جانبها عبرت الأستاذة راوية حمد الفرعاوي (مكتب التوجيه والإرشاد) عن سعادتها بالنشاط المقام معتبرة اللقاء حافزاً قوياً لجميع الطالبات متمنية أن تخصص وزارة التعليم مكاناً ملائماً ودائماً لإقامة مثل هذه المناسبات ، كما أثنت على مشاركة الفئات الخاصة سواء في التكريم أو في تقديم فقرات الحفل وتوجهت بالشكر لكل القائمين والقائمات على إنجاح البرنامج الذي كلف الاستعداد له جهوداً تجاوزت الشهر... أما الأستاذة لولوه السليمان (من إدارة الإشراف التربوي) فقد اقترحت أن يتم اختيار المتفوقات الحاصلات على نسبة 001% فقط من أجل تقليل الأعداد الكبيرة من المكرمات من الطالبات وأفادت أن الاستعداد للمناسبة من المهم أن يكون مبكراً من أجل أن يظهر بالشكل المطلوب مبدية إعجابها بتعاون الطالبات والمسئولات في اللجان المختلفة للإنجاز بوقت قياسي وأوضحت أنه تم استبعاد بعض المعلومات من الكتيب المخصص للمناسبة نظراً لضيق الوقت. وحول الهدايا المقدمة ذكرت الأستاذة السليمان بأن المصحف الشريف كان هو الدرع التقديري الذي لا يعادله أي هدية في العالم في مستواه وفائدته ومكانته فكان هو الهدية التي قدمت للقيادات الفاعلة في النشاط. فرحة الأمهات السيدة نجلاء عبدالعزيز القويز هي إحدى الأمهات اللاتي حضرت الحفل مع ابنتها الطالبة المتفوقة سارة عبدالعزيز السلمان بالصف الثالث المتوسط والحاصلة على نسبة 99% تقول: "لا تسعني الفرحة حيث ابنتي هي ضمن المكرمات اليوم. وأتمنى أن تتاح الفرصة للطالبات المتوسطات أيضا في التحصيل الدراسي حتى تكون هذه الحفلة وهذا التكريم حافزاً لهن فالكثير من الطالبات لا ينقصها الذكاء ولا الاجتهاد وإنما تحتاج فقط إلى التشجيع لتصبح من أمهر وأفضل المتفوقات.. نتمنى استمرار هذه البرامج المحفزة للنشء.. والشكر لكل مجتهد لدعم مسيرتنا التعليمية". سماح أنور ياسين طالبة بالمدرسة 95الابتدائية وهي بالصف السادس لم تمنعها إعاقتها من حضور الحفل والمشاركة فهي من المتفوقات اللاتي تم تكريمهن.. تقول والدتها السيدة هدى عبدالله سرحان وهي مقيمة من جمهورية مصر "ابنتي مصابة في ورم خبيث في ركبتها وتتناول كل فترة جرعات العلاج الكيماوي وأخشى ألا تتاح لها فرصة تقديم الاختبارات لأن طبيبها المعالج في مصر.. أشكر كل القائمين على هذا النشاط حيث زرعوا السعادة والفرحة على شفتي ابنتي الكبرى سماح، وأدعو الله أن يديم على هذه الأرض الطيبة إيمانها وأمنها"..