بدأت شركة الاتصالات المتكاملة (دو) ثاني أكبر شركة تعمل في مجال الاتصالات في الامارات العربية المتحدة يوم الاثنين تقييد مواقع تتعارض مع القيم الاخلاقية في البلاد مما أثار مخاوف بين الاهالي بشأن الحريات في الدولة الناهضة.وحجبت شركة اتصالات الاماراتية منذ زمن بعيد المواقع الجنسية وتلك الخاصة بالمقامرة وترتيب مواعيد غرامية والمواقع السياسية أو الحساسة في الامارات ولكن منافستها دو التي تغطي خدماتها وسائل الاعلام في دبي والمناطق الحرة الخاصة بالانترنت لم تفرض مثل هذا الحظروقالت دو في بيان لعملائها نشرته بعض المواقع الاعلامية ان شبكة الانترنت تقدم فرصا عظيمة للحصول على المعلومات ومشاركتها والاتصال. ولكن من المحتم أثناء الاستفادة من هذه التكنولوجيا احترام القيم الاخلاقية والاجتماعية والثقافية الخاصة بالامارات وأضافت أن الشركة ستمنع امكانية الوصول لكل المحتويات التي لا تتسق مع هذه القيم اعتبارا من 14ابريل نيسان.وقال المقيمون الذين يتعاملون مع خدمات دو ان التغييرات ليس لها أثر جوهري على عملهم ولكن تنتابهم مخاوف من ازدياد القيود على الحريات في واحدة من الدول الاكثر ليبرالية في منطقة الخليج.وقال كارل ألكسندر وهو محلل نفطي أمريكي يعمل في دبي "ان ذلك في واقع الامر لا يؤثر على عملي لانني لا أشاهد مواقع اباحية في عملي.. ولكن هناك قيداً متوارثاً بشأن حظر محتويات الانترنت في مناطق تدعي بأنها حرة. "وهناك رقابة حكومية على الانترنت في مختلف أنحاء العالم العربي بدرجات متفاوتة.وقالت دو ان هذه الرقابة تأتي بالاتساق مع الخطوط العامة التي وضعتها سلطة تنظيم الاتصالات.وكتب ألفين تعليقا على هذا الامر في موقع جالف نيوز على الانترنت "ان الانترنت مجرد واحدة من أشكال عديدة لوسائل الاتصال الخالية من الرقابة. المحتويات غير خاضعة للرقابة من جانب أي حكومة بخلاف الحال مع الصحف والاذاعة والتلفزيون.. الخ.. وسيجري بصورة بطيئة ولكن ثابتة انتزاع جميع حقوق المواطنين".