بدأ الرئيس المصري حسني مبارك أمس الإثنين جولة خارجية تستمر عدة أيام تشمل فرنسا وألمانيا يجري خلالها محادثات مع الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل وكبار المسؤولين في البلدين حول عملية السلام في المنطقة وأهم المستجدات على الساحتين العربية والإقليمية والدولية. وقالت مصادر مصرية وفرنسية بالقاهرة إن مباحثات الرئيس حسني مبارك مع نظيره الفرنسي، وهو اللقاء الثالث بينهما، وكبار المسؤولين في فرنسا ستتناول استعراضا للقضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الأزمة الرئاسية في لبنان، واقتراح ساركوزي باقامة الاتحاد من أجل المتوسط وامكانية مساهمة فرنسا في البرنامج النووي المصري اضافة الى تعزيز العلاقات الثنائية بين القاهرة وباريس. وأضافت المصادر أن زيارة الرئيس مبارك لفرنسا، التي تستغرق ثلاثة أيام، ستتضمن لقاءات مع رئيس الوزراء فرانسوا فيون ومع رؤساء مجالس ادارات أبرز الشركات الفرنسية المهتمة بالتعاون والاستثمار في مصر في اطار العمل على دعم العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين. وفي برلين يلتقي الرئيس مبارك غداً الأربعاء مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل لبحث مساهمة البلدين في تحقيق تقدم في عملية السلام والتشاور واستعراض وجهات نظر الجانبين بالنسبة للقضايا الاقليمية والدولية ودعم التعاون المصري الألماني وزيادة حجم الاستثمارات الألمانية في مصر. يذكر أن آخر زيارة للرئيس المصري حسني مبارك لفرنسا كانت في أول أغسطس الماضي بينما آخر زيارة له لألمانيا جرت في 9يونيو 2006.ويرافق الرئيس حسني مبارك وفد يضم وزراء الخارجية أحمد أبوالغيط، والتجارة والصناعة المهندس رشيد محمد رشيد، والاعلام أنس الفقي ورئيس جهاز المخابرات العامة الوزير عمر سليمان ورئيس ديوان الرئيس المصري الدكتور زكريا عزمي والناطق الرسمي باسم الرئاسة السفير سليمان عواد.