كثير هم المسؤولون الذين تجمعنا معهم علاقات في العمل وتبقى لهم ذكرى طيبة وتبقى لهم بصمة واضحة في عملهم، والبعض منهم تكون لهم آثار ولا يمكن هضمها أو تناسيها ولعلني عبر هذه الأسطر أتذكر أولئك الرجال الذين عملوا ولا زالوا يعملون في قطاع البلديات فمنهم من بدأ العمل منذ بدايات البلدية ومنهم من استلم تركة من زميله السابق الذي عمل في حقبة واكبتها طفرة استغلها في تجميل مدينته، ولعلني هنا اتحدث عن رئيس بلدية محافظة شقراء الحالي المهندس محمد بن حمد الزيد الذي يسابق الزمن ويواصل الليل بالنهار فلا تكاد ساعات الليل تنتهي حتى يسابق بزوغ الفجر وساعات النهار الأولى وهو في ميدان العمل على مرأى من الجميع حيث جعل من شوارع المدينة مكتباً له يبدأ فيها ساعات دوامه يتابع فيها مشاريع المدينة ويسابق فيها موظفيه ويشاركهم العمل في تلك الشوارع والميادين العامة والتي بدأ يحولها إلى ميادين عامة جميلة حول من خلالها الإشارات الضوئية إلى ميادين دائرية أضفت لمسة جمالية على المدينة وسهلت الحركة المرورية وجعلت قائد السيارة يسير فيها وهو أكثر أماناً وراحة نفسية دائمتين، هذا بالاضافة إلى المسطحات الخضراء التي بدأت تنشر في المدينة والشلالات والمواقع الجديدة الخاصة بالمشاة والمتنزهين وغيرها من الأعمال التي تساهم في تجميل وتحسين المدينة من نوافير وتشكيلات جمالية ومجسمات فنية سيراها الزائر قريباً. ولعلني أعود إلى جهاز البلدية الذي تعاقب عليه العديد من رؤساء البلدية حاول كل منهم جاهداً أن يعطي كل ما لديه من أجل تجميل وتحسين هذه المحافظة العريقة التي بدأت في سنواتها الأخيرة بل في أشهرها الأخيرة تلبس حلة جديدة بفضل من الله ثم بدعم ولاة أمرنا يحفظهم الله وبجهد ملموس من رئيس البلدية الحالي المهندس الزيد الذي لمس الجميع مدى الجهد الكبير الذي يبذله في مجال عمله وما يمليه عليه ضميره وحسه الحي تجاه عمله الذي يرى انه واجب وطني يجب أن ينفذه بكل أمانة واتقان لا يريد من ورائه جزاء ولا شكورا إلا من رب العباد. ولعلها رسالة نوجهها لكل رئيس بلدية يجب عليه النزول إلى الميدان ليسابق فيه زملاءه الموظفين ويكون قدوة لهم في تنفيذ العمل واتقانه بإخلاص، ويكون قريباً منهم في الميدان أولاً ثم المكتب ثانياً. نعم إنها رسالة اخوية لمن اتخذوا مكاتبهم مكاناً دائماً لهم لا يغادرونها إلا نهاية دوامهم الرسمي والعودة إليه في اليوم الثاني وهكذا. وهنا لابد أن اتذكر أولئك الذين مروا على رئاسة بلدية شقراء من أول رئيس للبلدية عبدالله المقرن ثم ناصر السديري ومروراً بالأستاذ صالح بن سليمان البصيلي والمهندس سعد بن فايز الشهري والأستاذ عبدالله بن محمد اليحيا والأستاذ أحمد بن علي القحطاني وحتى المهندس محمد بن حمد الزيد الذي لا يزال يعمل بكل جد وحيوية ونشاط الذي رفض التصاريح وجعل أعماله هي التي تصرح نيابة عنه بعيداً عن التلميع. ولعلني في الختام أقول انه بحاجة للدعاء والدعم والتشجيع، والتكريم أيضاً فليس من المنصف أن يكون التكريم بعد انتقال الرجال من عمله الحالي إلى عمل آخر بل التكريم وهو على رأس العمل فقد قيل "كلمة شكر تجعلني أعمل شهراً"، قال تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).. صدق الله العظيم. والله من وراء القصد. @ مدير مكتب جريدة الرياض بمحافظة شقراء