سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحفاظ على "استقرار الأسرة" يمنح أفرادها القدرة على تجاوز "صعوبات الحياة" "الرياض" تتجول في محكمة الضمان والأنكحة وتكشف "الواقع الآخر" من علاقاتنا الاجتماعية
تمثل المحكمة الجزئية للضمان والأنكحة بالرياض إحدى منظومات المحاكم في المملكة، حيث أنشئت عام 1386ه مع أخرى في محافظة جدة. وتنظر المحكمة فيما يخصها مثل الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية وإثبات الحالات الاجتماعية كما تنظر في أمور الزواج والطلاق. كما يتبع للمحكمة مكتب التوجيه والاصلاح الذي يعالج مشاكل الأزواج قبل وقوع الطلاق من خلال عدد من المختصين في هذا المجال. "الرياض" قامت بجولة ميدانية على محكمة الضمان والأنكحة بالرياض للتعرف إلى المهام والأعمال التي تنجزها بشكل يومي، إلى جانب التعرف إلى أبرز القضايا والشكاوى المنظورة في المحكمة ومكتب التوجيه والاصلاح. مهام المحكمة في البداية تحدث الشيخ سعود بن عبدالله آل معجب رئيس محكمة الضمان والأنكحة بالرياض وقال: ان مهام المحكمة على شقين الأول يهتم بشؤون الضمان الاجتماعي واستقبال الحالات الاجتماعية الملتحقة بالضمان إلى جانب الحالات الراغبة من الاستفادة من خدمة الجمعيات الخيرية وصندوق التنمية العقاري وذلك باثبات هذه الحالات وإصدار الصكوك الخاصة بها، أما الشق الآخر من عمل المحكمة وهو ما يتعلق بالزواج والطلاق فنحن نقوم بتزويج المواطنين عبر 800مأذون أنكحة معتمد من قبلنا ومنتشرين من أحياء الرياض حيث تقوم المحكمة بالإشراف عليهم وعلى عملهم وتطبيق النظام حيالهم ومحاسبة المقصرين، بالإضافة إلى المأذونين الموجودين داخل المحكمة لمن يرغب من المواطنين في عقد النكاح داخل المحكمة، كذلك المحكمة تقوم بإجراءات زواج غير السعوديين مع بعضهم أو زواج السعودي من غير السعودية، كذلك الحاصلين على موافقة من وزارة الداخلية أو امارة منطقة الرياض والتي تحول إلينا، كما ان المحكمة مختصة بتزويج المرأة التي لا ولي لها، حيث يكون القاضي هو الولي لها ويقوم بتزويجها بعد التأكد بالبينة من عدم وجود ولي لها. وأضاف: ان ما يتعلق بالطلاق، فإذا كان الشخص قد طلق قبل حضوره المحكمة فتتم انهاء الإجراءات عبر أحد القضاة الموجودين بالمحكمة وإصدار صك بذلك، وإذا كان الشخص لم يطلق بعد فيتم توجيهه إلى مكتب التوجيه والاصلاح بالمحكمة إلى الاصلاح بينه وبين زوجته كما حثت على ذلك الآيات الكريمة في قوله تعالى: (لا خير في كثير من نجواهم إلاّ من أمر بصدقه أو معروف أو إصلاح بين الناس)، وقوله تعالى "والصلح خير" وقوله تعالى "إن يريد إصلاحاً يوفق الله بينهما". أسباب الطلاق وأشار إلى أنه بمناقشة كثير من راغبي الطلاق يتبين أن أسباب الطلاق ليست مقنعة، ويمكن حلها بتوفيق من الله، وأغلب هذه الأسباب يتركز في تدخل اهل الطرفين في حياة الزوجين، موضحاً انه اذا تعثر الصلح في المحكمة لحصول الاضطراب في الحياة الزوجية ولا ينفع حينئذ الصبر وتنعدم الالفة والمحبة والمودة بين الزوجين، فينصح الزوج بأن يطلق طلاق السنة وهي "الطلقة الواحدة" حتى يترك "باب الأمل" والعودة مفتوحاً في حال زوال الأسباب، ثم يقوم المكتب بتحويل الشخص الراغب في الطلاق الى احد القضاة الموجودين في المحكمة الذي بدوره يجري محاولته للإصلاح، فإذا لم يستطع يعطي موعداً وخاصة اذا كان لديهم اولاد، وقد يكون الموعد بعيداً من اجل مراجعة النفس فإن عاد في وقت الموعد وهو مصر على الطلاق يتم انهاء اجراءات الطلاق، وقد يناقش القاضي موضوع حضانة الأطفال، وكذلك النفقة عليهم واثبات ذلك في صك الطلاق من اجل اختصار الوقت ورفع المشقة في اقامة دعوى اخرى. نصائح مهمة.. ويقدم الشيخ آل معجب نصحة للاخوة المقدمين على الطلاق بقوله ان الزواج نعمة من نعم الله على الإنسان وفي الطلاق كفر لهذه النعمة، وكفران النعمة حرام فلا يحل الا للضرورة، داعياً الرجل. ان يملك نفسه عند الغضب ولا يستعجل ويستفيد من الشيطان عند حصول المشكلة، فالغضب عاقبته وخيمة، وليعرف انه ليس من شيم الرجال التعدي على مال المرأة او ضربها أو سبها او شتمها وليبتعد عن الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة. قدم الشيخ آل معجب نصحه للسيدات بان يراعين الله في تصرفاتهن مع ازواجهن، وأن تحافظ على بيتها وتطيع زوجها في غير معصية الله وتتزين له، وتحفظ بيته وأولاده ومعاشرته بالمعروف، منتقداً بعض النساء اللاتي يطلبن الطلاق من ازواجهن بسبب زواجهم من نساء آخريات، رغم حرص الأزواج على تحقيق المحبة والألفة بين زوجاتهم، محذراً المرأة التي تطلب الطلاق بسبب زواج الرجل عليها بأن الشيطان يلعب دوره في هذا الامر، فعليها ان تستعيذ بالله منه، وتبتعد عن شيطان الأنس والجن اللذين يدخلان لتخريب البيوت من هذا الجانب. حالات طلاق ومن الحالات التي مرت علي في هذا الجانب ان أمرأة ثرية وهي صالحة ان شاء الله تزوجت برجل لم تعرف عن دينه وخلقه الا بعد الزواج منه، وصبرت على سوء عشرته لها، وانجبت منه ولكنها لم تستطيع الصبر بعد ان وجدت فيه ما يقدح في دينه، فلجأت للمحكمة، وقالت لي والله انني مستعدة ان ازوجه بأمرأة اخرى وادفع له مالي كله في سبيل صلاحه واستقامته اطلب منكم عرض ذلك عليه فإن وافق والا اطلب فسخ نكاحي منه، وقد انتهت ولله الحمد هذه القضية صلحاً وعاد الزوج الى رشده. وامرأة اخرى تقول تقدم لي خطاب كثيرون وكنت ارفض الزواج حتى تقدم بي السن وتقدم لي رجال اصحاب خلق وعلم وكنت ارفضهم حجة انهم متزوجون، حيث سمعت وشاهدت في "المسلسلات التلفزيونية" ما يمنع التعدد، وتقدم لي شخص مطلق لزوجته فقبلت به دون تفكير لانه عندي ان لا يكون لديه زوجه، وبعدما تزوجته صار من يشاركني فيه هم اصدقاء السوء والمسكر، فندمت وتحسرت على ما فاتني، وتمنيت انني متزوجة من رجل يخاف الله فيني وانام قريرة العين، ولو كان متزوجاً ثلاثاً غيري، حيث تقدمت الى المحكمة تطلب طلاقها.... والوقائع كثيرة والعاقل من يعتبر.