نيابة عن وزير الصحة، افتتح الدكتور عبيد العبيد وكيل وزارة الصحة للتطوير والتخطيط أمس المؤتمر السعودي السنوي الرابع للطب المبني على البراهين بمدينة الملك فهد الطبية. وأكد وزير الصحة الدكتور حمد المانع في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور العبيد ان التوجه القائم لدى الوزارة هو نشر مفهوم الرعاية الصحية المبنية على البراهين بين الممارسين الصحيين العاملين في مرافق وزارة الصحة وغيرها من القطاعات الصحية، وذلك حرصاً على أن يكون اتخاذ القرار العلاجي للمريض مبنياً على أحدث ما وصلت الخبرات الدولية والأبحاث العلمية. وأضاف ان الخدمات الصحية في بلادنا الحبيبة تحظى بدعم واهتمام كبيرين من لدن ولاة الأمر - يحفظهم الله - انطلاقاً من أن صحة الفرد لبنة أساسية في تنمية وتطوير المجتمع في كافة مجالات الحياة. وأعرب المانع خلال افتتاحه المؤتمر السعودي السنوي الرابع للطب المبني على البراهين الذي تنظمه مدينة الملك فهد الطبية بالتعاون مع المركز الوطني الخليجي للطب المبني على البراهين بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني تحت شعار "تطبيقات الطب المبني على البراهين الوضع الراهن والنظرة المستقبلية" والذي يستمر لمدة أربعة أيام عن أمله في أن يسهم هذا المؤتمر في رفع مستوى الخدمات الأطباء والتمريض في مختلف قطاعات الخدمات الصحية بالمملكة وفي تطوير قدراتهم في تطبيق مبادئ الرعاية الصحية المبنية على البراهين وتذليل كافة العقبات التي تعترض تبني هذه المبادئ والممارسات الهامة. من جهته أوضح الدكتور عبدالله العمرو المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية، ان تنظيم المدينة الطبية لهذا المؤتمر يأتي امتدادا للنشاط التعليمي وترسيخا للرسالة التي تبذلها المدينة الطبية لتطوير الكوادر الطبية. وبيّن ان موضوع اللقاء موضوع هام لتأسيس المفهوم ان الممارسة الطبية الحالية لا تعتمد على أهواء شخصية أو خبرة فردية بل تعتمد على أسس وبراهين علمية تضمن بعد توفيق الله التشخيص الصحيح والعلاج الفعال. عقب ذلك بدأت الجلسات العلمية للمؤتمر ليوم أمس، باحتوائها على ثلاث حلقات علمية تم استعراض من خلالها تجربة وخبرات البروفيسور آلن في تطبيق الأدلة بالاضافة إلى استعراض الدكتور ديفيد التحديات والعقبات التي تواجه تطبيق الأدلة فيما ركزت الحلقة الثانية على التطبيقات العلمية والعملية للطب المبني على البراهين، وذلك من خلال مناظرة علمية تحت عنوان "الإرشادات: أهي أكاديمية خالية من التطبيقات في الممارسة الاكلينكية؟"، وخصصت الحلقة الثالثة لفتح باب النقاش يتيح للحضور فرصة الإدلاء بآرائهم واستعراض تجاربهم في مجال التطبيقات العملية.