أكد الدكتور عبدالعزيز الدخيل رئيس الجمعية السعودية للدراسات الاجتماعية بجامعة الملك سعودان تعدد الجمعيات العلمية التى تعنى بالشأن الاجتماعي تدعم التوجهات الحديثة سواء في المجال المهني او الاكاديمي كما تساهم في تحقيق الاعتراف الاجتماعي بالدور المهم الذي يضطلع به العاملون في المجال مما يدعم مكانة الباحثين والاخصائيين الاجتماعيين. وأضاف ل (الرياض) أنهم يهدفون من خلال الجمعية إلى الارتقاء بالدراسات الاجتماعية من خلال تشجيع البحوث والدراسات الاجتماعية، وتنظيم وإقامة الندوات والمؤتمرات العلمية للقضايا والمشكلات الاجتماعية الحالية والمستجدة إضافة إلى المتابعة المستمرة للمشكلات الاجتماعية ورصدها ودراستها والإسهام في وضع الحلول العملية لها، علاوة على ذلك القيام بالدراسات الاستشرافية التي من شأنها توقع المشكلات الاجتماعية المستقبلية من خلال تحليل الواقع بطريقة علمية، وذلك لتحقيق أهداف وقائية من وقوع تلك المشكلات. وإلى المزيد من تفاصيل الحديث. @ ما الأهداف التي تطمحون إلى تحقيقها في المرحلة الحالية، وما طموحاتكم المستقبلية؟ وماذا ستقدمون لأعضاء الجمعية؟ - طموحات الجمعية وآمالها كبيرة، ويتضح ذلك من خلال الأهداف التي حددتها الجمعية وتسعى إلى تحقيقها بإذن الله تعالى، حيث تتمثل هذه الأهداف في: تنمية المعرفة العلمية والمهنية في مجال الدراسات الاجتماعية، وتوحيد جهود المختصين في الدراسات الاجتماعية وتنظيم ومتابعة قضاياهم، وحماية حقوقهم والمساعدة في الإشراف على الممارسين الاجتماعيين التنسيق مع الجهات المختصة لمنح الممارسين الاجتماعيين التراخيص اللازمة، وتقديم المشورة العلمية والاستشارات المهنية للقطاعين الحكومي والأهلي، والرفع للجهات المسئولة عن حقوق واحتياجات الفئات ذات العلاقة بالتخصص، والعمل على رفع المستوى العلمي والمهني للعاملين في المجال الاجتماعي من خلال البرامج والحلقات العلمية والبحثية والدورات التدريبية، وتشجيع البحث والتأليف والنشر في المجالات المتنوعة للدراسات الاجتماعية، والوقوف على الظواهر المستجدة في المجتمع ودراستها وتحديد أساليب التدخل المهني وعلاجها. وسعيا لتحقيق هذه الأهداف، فإن الجمعية السعودية للدراسات الاجتماعية، وبحكم حداثة إنشائها، تعمل من خلال مجلس إدارتها حاليا على تكوين القاعدة الأساسية لانطلاقتها. فنحن حاليا نعكف على فتح الحساب المصرفي، والحصول على مقر للجمعية ومستلزمات المقر من أجهزة وأدوات مكتبية. وقد تمت مناقشة هذه الأساسيات في الاجتماع الأول لأعضاء مجلس الإدارة الذي عقد الأسبوع المنصرم. كما ناقش الأعضاء عدداً من الموضوعات المهمة التي منها العضوية الفخرية، والعضوية الشرفية، وحملة العضوية، ايضا تم خلال الاجتماع توزيع اللجان والأنشطة ومنها لجنة التدريب، ولجنة الندوات والمؤتمرات، واللجنة الإعلامية. @ في تقديركم.. إلى أي مدى ستسهم الجمعية في النهوض بالدراسات الاجتماعية، والأهم في تهيئة السبل لمساعدة المجتمع في تطبيق الإيجابي والمناسب منها؟ - إن من أهم أهداف الجمعية السعودية للدراسات - كما سبقت الإشارة إليه - هو الارتقاء بالدراسات الاجتماعية من خلال تشجيع البحوث والدراسات الاجتماعية، وكذلك من خلال تنظيم وإقامة الندوات والمؤتمرات العلمية للقضايا والمشكلات الاجتماعية الحالية والمستجدة. إضافة إلى ذلك فإن جميع أهداف الجمعية - التي سبق ذكرها - تسعى بطريقة مباشرة أو غير مباشرة إلى الارتقاء بالدراسات الاجتماعية والعمل الاجتماعي والمتابعة المستمرة للمشكلات الاجتماعية ورصدها ودراستها والإسهام في وضع الحلول العملية لها. أيضا، لن تكتفي الجمعية بالاهتمام بالمشكلات الحالية، ولكنها أيضا تهتم بالدراسات الاستشرافية التي من شأنها توقع المشكلات الاجتماعية المستقبلية من خلال تحليل الواقع بطريقة علمية، وذلك لتحقيق أهداف وقائية من وقوع تلك المشكلات. @ هل هناك جمعيات مماثلة في مناطق أخرى من المملكة، وهل يسمح النظام بذلك؟ وما الجهة التي تعمل الجمعية تحت لوائها؟ - الجمعية السعودية للدراسات الاجتماعية جمعية علمية تتبع لجامعة الملك سعود وتعمل تحت لواء وزارة التعليم العالي، نعم، هناك جمعية مماثلة في المجال الاكاديمي الاجتماعي وهي الجمعية العلمية لعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية وهي تتبع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. والحقيقة ان تعدد الجمعيات العلمية التى تعنى بالشان الاجتماعي يدعم التوجهات الحديثة سواء في المجال المهني او الاكاديمي كما يساهم في تحقيق الاعتراف الاجتماعي بالدور المهم الذي يضطلع به العاملون في المجال مما يدعم مكانه الباحثين والأخصائيين الاجتماعيين. ونحن نأمل أن يكون بيننا وبين زملائنا في الجمعية السعودية لعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية تعاون في جميع الأنشطة والبرامج. توثيق العلاقات @ ما خططكم للتعاون العلمي وتبادل الخبرات والأفكار مع الهيئات العلمية ذات العلاقة سواء في داخل أو خارج المملكة من أجل تنفيذ مشاريع مفيدة للمجتمع في مجال الدراسات والتطبيقات الاجتماعية؟ - إن الجمعية السعودية للدراسات الاجتماعية وهي تهتم بالجوانب الاجتماعية للمجتمع وبالتالي الجوانب الأخرى التي تؤثر وتتأثر بالجانب الاجتماعي فهي تسعى إلى توثيق العلاقات العلمية والمهنية مع جميع الجهات والمؤسسات الحكومية والهيئات الأهلية داخل المملكة وكذلك مع الهيئات والجمعيات ذات الصلة بالجانب الاجتماعي خارج المملكة. وقد بدأنا فعلا بمد جسور التعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية كأحد الجهات الحكومية ذات العلاقة بمجال وأهداف الجمعية. كما نسعى وبدعم من معالي مدير جامعة الملك سعود حفظة الله في التعاون مع الجمعيات العلمية خارجيا سواء على المستوى العربي والعالمي من اجل الافادة من الخبرات المهنية والاكايمية في دعم العاملين في الشان الاجتماعي بشكل خاص وتطوير المخرجات في اقسام الدراسات الاجتماعية. @ لديكم خطة لإصدار مجلة دورية علمية محكمة.. متى تتوقعون أن يرى هذا المشروع النور، وماذا تتوخون من وراء هذه الخطوة؟ - لقد بدأنا بالفعل بالتخطيط لأصدار مجلة علمية الكترونية، وقد تم اسنادها للأستاذ الدكتور ابراهيم العبيدي الذي سيتولى الإشراف عليها ورئاسة تحريرها. وهو حاليا يعمل على وضع خطة إصدارها. كذلك سوف يكون للمجلة نسخة مطبوعة. @ ما مصادر التمويل التي ستعتمد عليها الجمعية، وكيف ستعملون على توفير موارد ثابتة حتى تضمن تنفيذ برامجها العلمية والعملية دون صعوبات أو تعثر؟ - تعتمد الجمعية السعودية للدراسات الاجتماعية في تمويلها على الإعانة السنوية من الجامعة، وكذلك على اشتراكات الأعضاء، وعلى التبرعات والهبات، وأيضا على ما تبيعه الجمعية من منتجات وخدمات مثل الكتب، والدورات التدريبية والبحوث والدراسات.