بحث الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر في دمشق مع الرئيس السوري بشار الأسد آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة إضافة إلى العلاقات السورية الأمريكية. وقال بيان رئاسي سوري ان محادثات الأسد وكارتر تناولت أيضا جولته في المنطقة وأهدافها والاوضاع المأساوية في غزة والتطورات السياسية والامنية في العراق والوضع في لبنان وعملية السلام في الشرق الاوسط. واضاف البيان ان الجانبين شددا على أهمية تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة ودعمهما لمبدأ الحوار لايجاد حلول سياسية للقضايا القائمة في المنطقة وحشد الجهود من أجل رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وفك الحصار عن غزة. كما التقى كارتر خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وبحث معه العديد من المواضيع منها التهدئة مع إسرائيل، والأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط، وكيفية فك الحصار، ومستقبل قطاع غزة، كما تطرق الحديث إلى إطلاق الصواريخ. من جهته أكد موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن لقاء كارتر مع مشعل جاء بطلب من الأول وأن المباحثات تمحورت حول وجهة نظر حماس من السلام مع إسرائيل ومستقبل القطاع إضافة إلى رؤية حماس بشأن الجندي الأسير جلعاد شاليط، وأضاف أن حماس لن تكون حجر عثرة في أي عملية تبادل مستقبلي بين الاسير الاسرائيلي لدى حماس واسرى فلسطينيين وان تبادل الاسرى هو مطلب لحماس. وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على إن جهود الرئيس كارتر إذا إضيفت الى الجهود الدولية السابقة فان حركة حماس ترحب بهذه الجهود مبينا ان مطلب حماس لم يعد مطلبا فصائليا بل هو مطلب للشعب الفلسطيني فهناك اكثر من 11الف اسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية. وفي القاهرة دعا كارتر الى اشراك سوريا وحركة حماس في عملية السلام في الشرق الأوسط،مشيرا الى حصول حماس على 44بالمائة من اجمالي الأصوات في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الأخيرة. ونوه كارتر بعد لقائه في القاهرة وفداً من حركة "حماس" الى أنه طالب خلال لقائه مع حماس بضرورة وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على "اسرائيل". وأكد كارتر، في محاضرة القاها الخميس بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة والتي غادرها الجمعة، أن المبادرة العربية للسلام التي أطلقها خادم الحرمين واعدة، موضحا أنه وضع عدة تساؤلات أمام أعضاء حماس حول امكانية موافقتهم على أي اتفاق سلام يتوصل اليه أبومازن وأولمرت.. وقال كارتر: "إن الاسرائيليين لايزالون يقيمون المستوطنات وحتى بعد اجتماع انابوليس أعلنوا عن اقامة مستوطنات جديدة واقامة المزيد من الحواجز ولكن المفاوضات مع الفلسطينيين مازالت مستمرة ولا نعرف اذا كانت ستحقق تقدما أم لا"؟.