إلى متى وثقافة (الضد) تسيطر على عقليات البعض حتى وصل الأمر بهم الى عدم الاعتراف بأفضلية الآخر مهما كانت الإنجازات التي نالها بعرق جبينه ونتيجة تخطيطه ونجومية لاعبيه ووقفة أعضاء شرفه ومؤازرة جماهيره.. لا بد من التشكيك والطعن به وتشويه صورته عبر الإعلام والمجالس، وفي كل وسيلة يمكن أن توصل أصواتهم وكلامهم.. إلى متى وهذه الثقافة المرفوضة تنهش في جسد رياضتنا.. من يرتكب مثل هذه الأخطاء لا يهمه لحمة وترابط أعضاء الوسط الرياضي الذي هو جزء من قوة وتماسك الوطن وكل العتب على من يتيح له الفرصة بالتفرقة وبث سمومه وترسيخ مفاهيمه البغيضة، والطامة الكبرى أن من يشارك في انتهاج مثل هذه الأساليب لا يقتصر على من يحملون الصفة الرسمية انما ينضم إليهم من لا يملك الصفة الشرفية والرسمية في الأندية، الذي (يعوّض) ابعاده وابتعاده بتمرير اساءاته للمنافسين وتقزيمهم حتى لو كانوا أفضل حالاً عبر كل قناة وعلى أعمدة كل مطبوعة رياضية. @ الكثير من الأندية لا تتنافس على سلامة التخطيط في عملها والتفكير بصورة جيدة من أجل المستقبل، ولكن معظم منسوبيها (يتنافسون) على سياسة (تخريب) التنافس الرياضي بتصريحاتهم الممجوجة التي لا تخلو من الطعن والهمز واللمز والضرب من تحت الحزام.. ألم يحن الوقت لخلع هذا الرداء (المشقوق) الذي يخفي تحته الكثير من المساوئ. ليت كل إداري وعضو شرف ورئيس وفر وقته وما يقوله في لسانه ويفعله من أجل الإساءة للمنافسين وعرقلة تقدمهم من أجل (تبييض) الوجه الأسود الذي يطلون من خلاله وتتجسد في ملامحه كره تفوق الطرف الآخر.. إنهم يشوّهون رياضتنا ويسيرون بها إلى الوراء، والمصيبة أن بعضهم نظنه قدوة في المثالية والحرص على المصلحة العامة، ولكنه يظهر العكس وعلى هذا الأساس بقي الكثير من الأندية (مكانك راوح) والسبب انها انشغلت بالمنافسين أكثر من حرصها على تطوير نفسها ومن ثم الوصول إلى القمة. كل ما أخشاه أن نعجز مستقبلاً عن التخلي عن هذه الثقافة البغيضة المستمرة من الفشل و(التقوقع) داخل دائرة الاخفاق، والمؤسف أن بعض الإعلاميين الرياضيين تخلوا عن مهمتهم الأساسية وهي نقل الواقع ونقد السلبيات إلى الوقوف مع طرف ضد الآخر ظالماً أم مظلوماً دون الامعان في مضار وخطورة ما يفعلونه، لذلك استغلهم كل من في قلبه مرض وصدره حقد للمرور من خلالهم إلى مصالحه والتطاول على الآخرين فهل (ننظف) وسطنا الرياضي من ثقافة الطعن والتشكيك والتطاول خاصة إذا ما أيقن البعض باستمرار تفوق المنافس وعدم القدرة على هزيمته وتجاوزه.. لماذا لا نعترف بعدم قدرتنا على التفوق ونحاول أن نصل إليه بالمستقبل ونبارك للأفضل نتائج ونؤمن بأن الرياضة تنافس قبل كل شيء!! خارج العدد @ يبدو أن (الطفرة البطولية) لدى الهلاليين وكثرة إنجازاتهم وتميزهم في كل موسم جعل ذاكرة البعض (لا تجمع) ما يكتبه التاريخ، وعلى هذا الأساس لم يذكروا بطولة الخطوط السعودية على كأس الأمير سلطان بن فهد وكأس التضامن لمكافحة الإرهاب ضمن الإحصائية لبطولات الهلال وكذلك بطولة المصيف رغم أن هناك أندية (تجمع) حتى بطولات الدورات الرمضانية لرفع غلتها من الإنجازات مع العلم بأن نهائي كأس الخطوط كان برعاية ولي العهد بين الاتحاد والهلال، كذلك الحال لكأس الإرهاب الذي شارك به كل الأندية والسؤال: لماذا لم يحرص الهلاليون على تسجيل هذا التميز ضمن إنجازاتهم ما دام أن المنافسين لا يريدون ذكره عندما يستعرضون الإنجازات الزرقاء!.