سرني كما سر الكثير من المواطنين في جميع المحافظات بالمملكة العربية السعودية عندما أكد وبشر الجميع كما جاء بجميع الصحف الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي في المؤتمر الثاني للتعليم العالي والبحث العلمي.. الخطط والتطلعات، الذي عقد برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران، حيث شدد على ضرورة التوسع في إنشاء مؤسسات التعليم العالي في مختلف مدن ومحافظات السعودية، وتوفير التعليم الجامعي في المحافظات ذات الكثافة السكانية، وبناء المدن الجامعية في مختلف المحافظات، وربط مسألة الدعم الحكومي للجامعات بمسألة الاعتماد الأكاديمي. وهذا ما ذهبت إليه في مقال سابق في جريدة "الرياض" بالعدد 14089في يوم السبت الموافق للأول من محرم في عام 1428ه 2007/1/20م عندما طالبت وناشدت معالي وزير التعليم العالي تحت عنوان (جامعة الرس والضرورة الملحة) حيث بينت حاجة محافظة الرس إلى إنشاء جامعة متخصصة أو تطوير كلية المعلمين في محافظة الرس حيث تتميز بوجود البنية التحتية الكاملة لغرض إنشاء جامعة متكاملة وبينت حاجة المنطقة الماسة إلى نظرة معالي وزير التعليم العالي والتي اتضحت بالفعل خلال هذا المؤتمر وبينت النظرة الثاقبة لمعالي الوزير بإنشاء أو التخطيط إلى بناء جامعة في كل محافظة خلال مجمل الخطط الاستراتيجية للتعليم العالي والتي تسعى الوزارة لتنفيذها. يا معالي الوزير أرجو أن تضع نصب عينيك بعض المميزات التي تتميز بها بعض المحافظات ومحافظة الرس واحدة من تلك المحافظات التي تتميز بموقعها الجغرافي المميز والتي تخدم مناطق شاسعة وواسعة حيث تخدم المحافظات والقرى والهجر إلى منطقة الرياض جنوباً وتخدم المحافظات والقرى والهجر إلى منطقة المدينةالمنورة غرباً وكذلك المحافظات والقرى والهجر إلى منطقة حائل عطفاً على هذا الموقع الجغرافي المميز وجود بنية تحتية كاملة متمثلة في وجود منشآت عملاقة في كلية المعلمين بمحافظة الرس والتي لا يوجد فيها الآن إلا أقسام محددة فقط. بالفعل يا معالي الوزير آن الأون إلى الإعلان عن إنشاء جامعة أو بالأصح تطوير كلية المعلمين بمحافظة الرس إلى جامعة تشمل جميع التخصصات التي يحتاجها سوق العمل لدينا. يا معالي الوزير إننا نناشدك ونطالبك لأننا شاهدنا نظرتك الثاقبة تجاه التخطيط السليم والمتوازن في إنشاء الجامعات وتحويل كلية المعلمين إلى جامعة وتطويرها لتخدم وتحقق الأهداف المنشودة في ظل وجود الإمكانيات وهذا العمل سوف يخدم شريحة هائلة من شباب المنطقة الذين يحتاجون إلى الاستقرار النفسي والذهني داخل مناطقهم ويحتوي الكثير من خريجي الثانوية العامة في المنطقة في ظل الزيادة الكبيرة في أعداد خريجي الثانوية العامة. إن التوسع في الجامعات وإنشاء المزيد منها والاهتمام الكامل الشامل فيها جاء من ضمن الأولويات التي تحظى بدعم كبير من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أمد الله بعمره - وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - الذين لا يألون جهداً في سبيل راحة المواطنين.