كشف محمد النويصر عضو اتحاد الكرة ورئيس اللجنة الفنية وشؤون المدربين أن لجنته لن تكون على علاقة بقضايا المسابقات وتوقيتها وأمور تقديم وتأجيل المباريات وغير ذلك من الأمور التي ظلت تثقل كاهل اللجنة الفنية في السنوات الماضية مشددا على انه سينهي الازدواجية التي كانت تعيشها اللجنة مع اللجان الأخرى. وأبدى النويصر في حواره مع (الرياض) تعاطفه مع سلفه ماجد الحكير الذي خلفه في اللجنة الفنية مشيرا إلى أن الأخير قد تحمل فاتورة التداخل في اللجان ما جعله على الدوام في وجه المدفع. وشدد رئيس اللجنة الفنية بأنه بصدد إنهاء اجتماعاته مع عدد من اللجان كالمسابقات والاحتراف والانضباط لمنع تداخل مهامها مع مهام لجنته مشددا على ان هذا التدخل كان سببا في وضع اللجنة في مرمى نيران النقد خلال السنوات الماضية. وأبدى النويصر استعداده للنقد وتقبل الهجوم الإعلامي شريطة ألا يتجاوز ذلك حدود النقد البناء الذي يصل لحد امتهان الكرامة والشخصنة. @ نهنئك بداية على الثقة التي حظيت بها بالتجديد لك في عضوية اتحاد الكرة؟ - أشكر لكم التهنئة، وأتمنى ان أكون في مستوى المسؤولية ومحل الثقة التي منحني إياها سمو الأمير سلطان بن فهد وسمو الأمير نواف بن فيصل. @ أنت اليوم تقف على رأس اللجنة الفنية ما يعني أنك ستكون في وجه المدفع، فهل تدرك ذلك؟ - أتمنى - حقيقة - ألا أكون في وجه المدفع فالأمر خطير.. قالها ضاحكاً، ثم أضاف: اعتقد أن الأمور ستكون مغايرة تماما عن ذي قبل فتداخل عمل اللجان وازدواجيتها وتحميل اللجنة الفنية أعباء لجان أخرى سيتم التخلص منه لتتفرغ اللجنة الفنية لعملها المنوط بها وهذا سيبعدنا بإذن الله عن المدفع !. @ هل يعني ذلك أن الأمور المتعلقة بجدولة المسابقات وقضايا التقديم والتأجيل في المباريات ونقل بعضها من ملعب لآخر، وقرارات الإيقاف والعقوبات وما شابه ذلك لن يكون من صميم عملكم؟ - نحن في اللجنة الفنية عقدنا اجتماعات مكثفة مع الأخ فهد المصيبيح كرئيس للجنة المسابقات ووضعنا الخطوط العريضة لفصل مهام اللجنتين عن بعضهما البعض وما زلنا في طور الاجتماعات حيث توقفت لوفاة والدة المصيبيح - رحمها الله - ، فمن ضمن الأمور التي أنجزناها هو الاتفاق على أن تكون جدولة المسابقات وما يتعلق بها من صميم عمل لجنة المسابقات كما وستكون لنا اجتماعات مع اللجان الأخرى التي كانت تتداخل مهامها مع اللجنة الفنية لحلحلة الأمور لنقف بشكل واضح على مهام اللجنة الفنية. @ لم تحدد لي حتى اللحظة مهام عمل اللجنة الفنية؟ - لأننا مازلنا في طور الاجتماعات، فعلى الرغم من اتفاقي مع المصيبيح على بعض الأمور إلا أننا مازلنا بصدد عقد اجتماعات أخرى لفصل المهام أكثر وأكثر، ولك ان تتخيل ان اللجنتين الى جانب عمل لجان أخرى كلها ينصب عملها على اللجنة الفنية ما يعني ان مسألة الفصل تحتاج الى عمل دقيق خصوصا وأننا سنعقد أيضا اجتماعات مع لجنة الاحتراف ولجنة الانضباط من اجل فك الارتباط ومنع التداخل. @ هل معنى ذلك انك خائف من هذا التداخل لاسيما وان سلفك ماجد الحكير قد ذاق الأمرين من ذلك؟ - الأمر لا يتعلق بالخوف من عدمه بقدرما يقوم على احترافية في العمل، واحترام الذات واحترام الآخر أيضا بعيدا عن الازدواجية التي غالبا ما تكون هي سبب المشاكل، ولا أخفيك ان هناك توجيهاً من الأمير سلطان بن فهد بضرورة الفصل بين اللجان وعدم التداخل بين عملها. @ فوجئنا بتصريحات لك تسعى من خلالها حصر مهام عمل اللجنة الفنية في تطوير كرة القدم والاهتمام بالأكاديميات والمدربين، ألهذا الحد سيختزل عمل اللجنة؟ - لا لا ليس هذا فقط عمل اللجنة، لكن سيتم فرز مهامها بشكل واضح، فعلى سبيل المثال نحن سنتخلى عن عملية جدولة المسابقات وأماكن المباريات وتحديد المؤجلات وغير ذلك من الأمور التي تتعلق بصميم عمل لجنة المسابقات، وسيكون من ضمن صلاحيات اللجنة الفنية مثلا تحديد اللوائح والأنظمة المتعلقة بالعقوبات التي تندرج ضمن التقارير المكتوبة من الحكام والمراقبين الفنيين، وعدا ذلك سيكون من مهام لجنة الانضباط، وبكل وضوح أستطيع القول أننا مازلنا لم ننه مسألة تحديد مهام اللجان بعد. @ معنى ذلك ان لجنة المسابقات هي التي ستكون في وجه المدفع في الموسم المقبل؟ - بكل صراحة لجنة المسابقات هي التي تصطدم - عادة - بمثل تلك الإشكالات التي تحدث، لكن مع تفريغها لعملها المحدد بدون ازدواجية مع لجان أخرى يمكن لها ان تعمل بسلاسة ونجاح. @ ومعنى ذلك أيضا أن ماجد الحكير في الفترة الماضية كان يدير عدة لجان في آن واحد؟ - بالفعل، لقد عانت اللجنة الفنية برئاسة ماجد الحكير كثيرا، إذ كانت تضطلع بمهام كبيرة وكثيرة، ومع ذلك كان يجنى عليها رغم أن كثيرا من الأخطاء كانت تحدث دون ان يكون لها ناقة ولا جمل في الأمر، فالعيب لم يكن فيها بقدر ما هو في التداخل الذي يحدث بين مسابقاتنا المحلية والمسابقات العربية والتصفيات المؤهلة لكأس العالم والبطولات الخليجية، وكل تلك الأحداث كانت تضغط على اللجنة وتكبل حراكها، كما وان الأندية كانت صاحبة يد طولى في القضايا التي حدثت في المواسم الماضية من خلال طلباتها في التأجيل أو التقديم، كل ذلك يجعلني لا أتمنى أن أكون في المأزق الذي كان عليه الحكير، ولا أتمنى أيضا ان أكون في وجه المدفع. @ طالما أن الأمر بهذه الصعوبة التي تنتظر لجنة المسابقات لماذا يوضع فيها المصيبيح وهو يضلع بمهمة صعبة أخرى تتعلق بالمنتخب الأول ؟ - ببساطة لأن المصيبيح هو الرجل المناسب في المكان المناسب، بل هو أفضل شخص لرئاسة لجنة المسابقات، وأنا شخصياً أدرك حجم العبء الذي يعاني منه من يقفون على لجنة المسابقات فقد شاركت من خلال عضويتي في الاتحاد الآسيوي في وضع جدولة لمسابقات الاتحاد الآسيوي للفترة من عام 2003وحتى 2012، ولدي خبرة في هذا المجال من خلال الممارسة والاستماع لخبرات الآخرين وعلى رأسهم فهد المصيبيح باعتباره أكثر مني تأهيلا في الجانب الذي يتعلق بالمسابقات. @ أنت ستقف على رأس اللجنة الفنية وستكون عضوا في لجنة العلاقات الخارجية فضلا عن عضويتك في الاتحاد الآسيوي وإلى جانب ذلك كله لديك عملك الرئيسي كموظف في شركة آرامكو، ألا يحتاج ذلك الى تفرغ؟ - التفرغ مطلوب للعاملين في الاتحاد خاصة في اللجان الأساسية، والمسؤولون حريصون على تفريغ العاملين في الاتحاد لاسيما من يتعلق عملهم بالسكرتارية أو من لديهم عمل يومي، لان أعضاء مجلس الاتحاد يقومون على رسم السياسات العامة واتخاذ القرارات بينما أعضاء اللجان والعاملين هم أكثر ما يكونون بحاجة للتفرغ، والجميل في الأمر ان المصيبيح الذي سيضطلع على واحدة من أهم اللجان هو متفرغ وهذا سيزيد من نجاحاته المتوقعة. @ لكن كيف نتطلع لدوري محترفين والعاملون عليه ليسوا محترفين؟ - هذا سؤال جميل، نعم هناك خطة في الاتحاد الهدف منها الدخول لدوري المحترفين وفق خطط وبرامج احترافية، ومنها على سبيل المثال ستكون هناك لجنة خاصة لدوري المحترفين سيديرها أناس متفرغون ومحترفون، وفضلا عن ذلك فإن الأمير سلطان أكد أننا جادون في السير نحو الخصخصة وهو ما سيضمن التحول لنظام احترافي نموذجي. @ دائما ما يصطدم رؤساء اللجان الرئيسية مع ميولهم تجاه الأندية سواء، مع أنديتهم أو الأندية الأخرى.. أنت كشبابي ألا يقلقك ذلك؟ - أنا افتخر بانتمائي لنادي الشباب، فهو الذي قدمني لاتحاد الكرة ومنه انطلقت للاتحاد القاري، وليعلم الجميع أن من ليس له أساس رياضي لا يمكن ان ينجح في هذه المنظومة التي تقوم على الخلفية الرياضية، وأنا ولله الحمد بدأت برعما ثم في فريق الناشئين فالشباب، ومن ثم عملت عضوا في مجلس إدارته فنائبا للرئيس حتى تقلدت رئاسة النادي، وقد اكسبني العمل في الشباب تجربة وخبرة وعلاقات مع الآخرين، وطالما أنني أتعامل بأمانة مراعيا الله سبحانه وتعالى في عملي فلن يقلقني شيء أبدا. @ لكن ذلك كله لم يمنع بعض المسؤولين في اتحاد الكرة من أن يكونوا عرضة للهجوم والانتقادات الحادة؟ - المشكلة أن البعض يوجه انتقاداته لجهات معينة رغم أنها ليست الجهة المعنية بهذا الانتقاد، كأن ينتقد رئيس اللجنة الفنية وهو لا دخل له بالقضية المطروحة، أو ان ينتقد الأمين العام وهو لا علاقة له بالحدث، ومن هنا تحدث الإشكالات التي ما كان لها لتحدث. @ في اعتقادك هل ظلم فيصل العبد الهادي؟ - الأمر لا يتعلق بفيصل العبد الهادي كشخص، لكن في قضايا معينة ظلم فيصل العبد الهادي لأنه لم يكن مسؤولا عنها، وأخرى ظلمت فيها اللجنة الفنية وهي بريئة من التهم الموجهة لها، إذ ان المسؤولية أحيانا لا علاقة لها بهذه اللجنة أو تلك، أو بهذا المسؤول أو ذاك، وإنما المسؤولية يمكن أن تسجل ضد مجهول، بمعنى ان المتسبب فيها ليس اتحاد الكرة ولجانه بقدرما يكون المتسبب هو البطولات الإقليمية أو القارية بتداخلاتها مع المسابقات المحلية، ولا انفي حقيقة ان ثمة قضايا يتحملها أشخاص بعينهم فترمى المسؤولية على أشخاص آخرين. @ إذا فهمت ما تعنيه فهل يمكن ان تعلن مسؤوليتك عن قضية ما في الوقت الذي يهاجم فيها الأمين العام مثلا؟ - نعم، إذا كانت هناك قضايا فنية تتعلق بعملي في اللجنة فلن أتنصل من مسؤولياتي، ولن اقبل ان تتجه سهام النقد لأشخاص لا علاقة لهم بالأمر. @ معنى ذلك انك جاهز للنقد؟ - أنا مع النقد البناء ومستعد لتقبل أي نقد يتعلق بصميم عملي سواء أكان النقد عن طريق الإعلام أو عن طريق الهاتف أو من خلال الرسائل لكنني لن اقبل بالتجريح أو التشكيك أو الامتهان للكرامة، والأمير سلطان قال انه يرحب بالنقد له ولكافة العاملين لكن شريطة ألا يتجاوز ذلك حدود النقد البناء ليصل لحد التجريح والشخصنة. @ عفوا.. لكن من سينتقدك سينتقدك بشخصيتك الاعتبارية لا بصفتك محمد النويصر المواطن العادي، وعليك عند ذاك تقبل النقد طالما قبلت بالمسؤولية؟ - افهم ذلك، وأنا جاهز لمهاجمتي كعضو في اتحاد الكرة ورئيس للجنة الفنية وذلك وفق قرارات اللجنة لا ان أهاجم في العموميات ويتم الذم فيَّ وفي عملي لحسابات بعيدة كل البعد عن صميم عملي أو وفق أهواء وميول معينة. @ يبدو واضحا ان الرئاسة العامة لرعاية الشباب أخذت على عاتقها الدفاع عن العاملين فيها، فكيف تجدون ذلك كأعضاء في اتحاد الكرة وانتم أكثر المعنيين بالنقد الذي يصل لحد التهجم أحيانا؟ - أي مسؤول يحتاج للحماية من الجهة التي يعمل فيها إزاء التجاوزات أو الإساءات، لا أقول ذلك رغبة في حمايتنا من أخطائنا بل على العكس فانا - شخصيا - على استعداد كما قلت لتحمل أخطائي لكن لن اقبل التجريح والإساءة أو تحميلي ما لا شأن لي فيه.