لم يكتف العرب في اليوم الأخير بصفتهم ضيوف شرف بل تجاوزوا الى خطف جائزتي افضل ناشر ناشئ وأفضل كتاب. وشهد اليوم الأخير من معرض لندن للكتاب الذي اختتم فعاليته أمس بفوز الناشر اليمني نشوان المقافي بجائزة افضل ناشر ناشئ كما شهد اليوم الأخير فوز دار (كادي ورمادي) بأعلى ترشيح كأفضل كتاب عن قصة (خذها يا عيد) للقاصة السعودية أروى داود خميس في النتيجة النهائية للتصويت الذي اجري على مرحلتين أمس. وهنأ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين في لندن القاصة أروى الخميس ومالكة دار (كادي ورمادي) القاصة ثريا بترجي بمناسبة الفوز بترشيح افضل كتاب من بين الكتب المشاركة. وشهد التصويت على افضل كتاب منافسة صعبة حيث شاركت في التصويت ثمانية كتب بينها فقط ثلاثة كتب موجهة للأطفال. وقدم كل مرشح من الناشرين الثمانية المتنافسين على جائزة افضل ناشر ناشئ كتاب من انتاج دار النشر التي يملكها لتدخل المنافسة. وتسلم الناشر اليمني نشوان المقافي جائزة افضل ناشر ناشئ من السيدة شيري بلير زوجة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير التي رعت الحفل الكبير الذي اقيم مساء أمس بهذه المناسبة. وكانت السعودية ثريا بترجي وعدد من المنافسين من مختلف دول العالم قد تنافسوا على هذه الجائزة، وحظيت المرشحة ثريا بترجي بترحيب خاص من مقدم الحفل الذي رحب بالمشاركة الأولى للمملكة العربية السعودية. ولم ينتظر بقية العرب المشاركين في المسابقة الذين لم يحالفهم الحظ وهم من المملكة ومصر ولبنان كثيراً، اذ جاءهم التكريم مبكراً من دار آل مكتوم للنشر بالتبرع بطباعة ثلاثة آلاف نسخة لعشرة كتب لكل دار نشر عربية مشاركة. ووصفت ثريا بترجي هذا التكريم في تصريح ل"الرياض" بأنها "فرصة رائعة" متمنية ان "تشجع هذه المبادرة المؤسسات المشابهة للقيام بمثل هذه المبادرة الرائعة". وعن النتيجة وشعورها بعد ان لم يحالفها التوفيق بالفوز بجائزة افضل ناشر ناشئ قالت ان "التصويت كان عادل وجاد جداً والهدف من هذه الجائزة تطوير صناعة الكتاب ودعم الناشر الناشئ". وأضافت انه على الرغم من انها لم تفز "الا ان جدية المنافسة وصعوبتها والاهتمام صاحبها اوصلني لشعور الفائز". وقالت القاصة أروى خميس ل"الرياض) بعد فوز قصتها (خذها يا عيد) بالترشيح كأفضل كتاب ان اختيار كتابها من قبل دار (كادي ورمادي) للدخول في المسابقة تم لأن القصة" تتحدث عن الثقافة السعودية وعن الفرح والأيام الجميلة في المملكة "موضحة ان الهدف" اطلاع الجمهور الغربي على العديد من الصور الملونة المملوءة بالبهجة في المملكة وهو عكس ما يتصوره الجمهور هنا عن المجتمع السعودي". وتتحدث القصة عن فرحة العيد في المملكة مستندة الى العديد من الصور الجميلة التي تصاحب على مستوى العالم". من جانبها قالت مالكة (كادي ورمادي) ثريا بترجي ان الفوز بأعلى ترشيح كأفضل كتاب "يعطي مؤشراً على شوق القارئ الغربي للإطلاع على الثقافة السعودية ويعكس رقي هذه المجتمعات وتشوقها لقراءة كل جديد وبالتالي فإن ذلك ايضاً يدعم تواجد وتسويق الكتاب السعودي لدى دور النشر الأجنبية". وكانت الفائزة الحقيقية في هذه التظاهرة الثقافية هي المثقفة السعودية التي كما يقول عدد من المثقفات السعوديات في لقاءاتهن مع الرياض "أثبتت وجودها وأثبتت للحضور في المعرض وللمتابعين ان الاوضاع في المملكة مختلفة جداً عن ما تصوره وسائل الإعلام". وكان الإقبال على الفعاليات التي تشارك فيها المثقفة السعودية كبيراً "أحد الحضور سأل لماذا يكون الإقبال كبيراً في المحاضرات والندوات التي يشارك فيها السعوديين؟" كما قالت ل"الرياض" ثريا بترجي. وفضلت عدد من دور النشر عدم التصريح عن اي عقود جديدة تم توقيعها لكن الأسابيع القادمة ربما تحفل بإعلان عقود لا يحبذ الناشرون الإعلان عنها الآن خشية المنافسة ولحسابات تجارية بحته.