لقي عشرات الاشخاص مصرعهم واصيب اخرون بجروح في موجة تفجيرات جديدة تضرب العراق امس الثلاثاء مستهدفة مطاعم شعبية في محافظتي ديالى المضطربة شرقا، والانبار الهادئة غربا. وفي بعقوبة ( 60كلم شمال شرق بغداد)، اعلنت مصادر امنية "مقتل 40شخصا على الاقل، بينهم امراة، واصابة حوالى ثمانين اخرين، بينهم نساء واطفال، بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب مطعم شعبي يقع قبالة مبنى محكمة بعقوبة في وسط المدينة". من جهته، اكد الطبيب احمد فؤاد من مستشفى بعقوبة العام ان "معظم القتلى قضوا حرقا". كما اشار مصدر طبي الى "صعوبة التعرف على الضحايا بسبب احتراقهم بشكل تام". وافاد شاهد عيان ان "الانفجار وقع قرب مطعم في الشارع الرئيسي مقابل مبنى محكمة بعقوبة وادى الى احتراق ثلاث حافلات وتضرر نحو عشر محلات تجارية". من جهته، اشار مراسل فرانس برس الى "اضرار مادية جسيمة في السوق التجاري واحتراق عدد من السيارات". وتجمع عدد كبير من السكان امام مستشفى بعقوبة بحثا عن ابنائهم، وفقا للمراسل. ومحافظة ديالى من اخطر مناطق العراق خصوصا وانها تضم خليطا متعددا من العرب السنة والشيعة، والاكراد والتركمان. وتشن القوات الاميركية والعراقية عمليات امنية في ديالى من حين لاخر لكبح جماح التنظميات الاسلامية المتطرفة الناشطة في المنطقة. وفي الرمادي ( 110كلم غرب بغداد)، اعلنت الشرطة مقتل 13شخصا على الاقل واصابة 14اخرين بتفجير انتحاري نفذ بواسطة حزام ناسف استهدف مطعما شعبيا في غرب كبرى مدن محافظة الانبار. وقال اللواء طارق اليوسف قائد شرطة المحافظة ان "انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه داخل مطعم شعبي في منطقة (الخمسة ميل) عند المدخل الغربي للمدينة، ما اسفر عن مقتل 13شخصا واصابة 14اخرين". واعمال العنف اصبحت امرا نادرا في الانبار وخصوصا في الرمادي التي كانت المعقل السابق للمتطرفين من العرب السنة. وكان "مجلس صحوة الانبار" الذي تشكل من مختلف عشائر المحافظة بدأ محاربة تنظيم القاعدة في سبتمبر 2006حتى تمكن من طرده اواسط العام 2007.يشار الى ان اجتماعا عقدته لجان التنسيق والتعاون الامني المنبثقة عن مؤتمر دول الجوار في اليومين الاخيرين في دمشق "اشاد بالتعاون الايجابي بين العراق ودول الجوار في مجال مكافحة الارهاب وتحسن الوضع الامني في العراق". لكن السفارة الاميركية في دمشق عبرت عن املها في "التزام جدي بشان وقف تدفق الارهابيين والاسلحة" الى العراق. وفي بغداد، اعلن الجيش الاميركي مقتل ما لا يقل عن ستة "مقاتلين اعداء" خلال اشتباكات في مدينة الصدر حيث يتواجه جنود اميركيون وعراقيون منذ اكثر من اسبوعين مع جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر. واوضح بيان للجيش ان "القوات الاميركية تعرضت الى اطلاق نار من اسلحة خفيفة خلال عملية فجر الثلاثاء في مدينة الصدر". واضاف ان "القوة ردت على مصادر اطلاق النيران دفاعا عن النفس فقتلت ثلاثة من المقاتلين الاعداء كما تدل التقديرات على مقتل ثلاثة اخرين من الاعداء ولم تقع اصابات في صفوف المدنيين". وتخوض القوات الاميركية والعراقية منذ السادس من ابريل مواجهات متقطعة مع مقاتلي جيش المهدي في مدينة الصدر.