يقوم الرئيس المصري حسني مبارك يوم الأحد المقبل بزيارة رسمية لفرنسا تستغرق ثلاثة أيام يجري خلالها مباحثات مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس وزرائه فرانسوا فيون تتعلق بآخر التطورات في المنطقة خاصة الوضع في لبنان والقضية الفلسطينية الى جانب العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في المرحلة المقبلة .وأكد سفير فرنسا لدى مصر فيليب كوست على أهمية الزيارة التي سيقوم بها الرئيس مبارك لفرنسا خلال الفترة من 20إلى 22إبريل الجاري، ووصفها بأنها ستكون مهمة للغاية لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة في المجال التجاري والإقتصادي.وقال كوست، في تصريحات له أمس الأول: إن الرئيسين مبارك وساركوزي سيجريان خلال اجتماع القمة بينهما تبادلا كاملا لوجهات النظر والآراء حول كافة القضايا السياسية ذات الإهتمام المشترك وفي مقدمتها الوضع في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط، إضافة للتباحث حول اقتراح الرئيس الفرنسي الخاص باقامة "اتحاد من أجل المتوسط"، مشددا في هذا الصدد على أهمية التنسيق بين مصر وفرنسا حول الأفكار الخاصة باقامة هذا الإتحاد. وردا على سؤال حول التطورات في لبنان في ضوء الإتصالات واللقاءات المكثفة الجارية حاليا، خاصة تلك التي شهدتها مصر على مدى الأيام القليلة الماضية، اكتفى كوست بالقول: إنني سأكون في وضع أفضل يمكنني من الإجابة على هذا السؤال بعد أيام قليلة، وسوف نرى الموقف بشكل أفضل عقب مباحثات الرئيسين مبارك وساركوزي الأسبوع المقبل.وعما إذا كانت هناك مبادرة أو أفكار جديدة لحل الأزمة في لبنان، قال : "هناك ظروف جديدة .. والأفكار القديمة في حاجة للتجديد بطبيعة الحال .. ولكن أي نوع من الأفكار الجديدة ليس بوسعي الآن الحديث عنها ..والأفكار في حاجة للتبلور والصياغة ثم يتم إتخاذ قرارات بشأنها" .يذكر أن آخر زيارة قام بها الرئيس المصري حسني مبارك الى فرنسا كانت في شهر اغسطس