أكد الدكتور سعيد الزهراني المشرف على كرسي سابك الجامعي لأبحاث البوليمرات وعضو اللجنة الفرعية للصناعات البلاستيكية بغرفة الرياض، أن أهمية الكرسي تنبع من كون البوليمرات تدخل في عدد كبير من المنتجات الصناعية المنطوية على آلاف التطبيقات من تغليف الأغذية حتى الدوائر الرقمية مما يزيد الحاجة إلى العلماء والمهندسين المتخصصين في علوم وهندسة البوليمرات، مضيفاً أن أهمية الكرسي الجامعي للبوليمرات تنبع من احتوائه للعديد من التخصصات المختلفة في مجال علوم وهندسة البوليمرات . وكانت سابك قد تقدمت بالدعم والتمويل السنوي لكرسي بحث في جامعة الملك سعود تشجيعاً من سابك للبحث والتطوير في مجال البوليمرات والتي تشمل المواد البلاستيكية في المملكه، بحيث يعمل الكرسي على دفع وتحفيز والإسهام في تقدم الأبحاث والدراسات في مجال علوم وهندسة البوليمرات وتطبيقاتها وخدمة قطاعاتها في المملكة، وذلك تحت إشراف مجموعة من المتخصصين الذين يقومون بوضع الخطط اللازمة للكرسي ومتابعة أدائه وتوجيه الأبحاث والدراسات فيه، فيما يعد الكرسي الأول من نوعه في جامعة الملك سعود . وأوضح الدكتور الزهراني أن رؤية كرسي سابك لأبحاث البوليمرات، هو تقديم مركز متميز في أبحاث البوليمرات يقدم تعليما متميزا وأبحاثا متميزة للعاملين في صناعة البوليمرات لخدمة الاقتصاد الوطني وتقديم برامج تعليمية ودراسات عليا والقيام بأبحاث تطبيقية متميزة لخدمة صناعة البوليمرات في المملكة، وتدريب العاملين وتهيئة المهندسين للعمل في صناعة البوليمرات، ومن ثم تقديم استشارات فنية لصناعة البوليمرات اقليمياً ومحلياً . وقال ان من أهداف سابك لأبحاث البوليمرات هو دعم وتحفيز الأبحاث التطبيقية في مجال البوليمرات ودعم صناعات البوليمرات في المملكة، واستحداث برامج دراسات عليا تخصصيه في مجال علوم وهندسة البوليمرات، وكذلك ربط وتطوير التعاون البحثي في مجال علوم وهندسة البوليمرات مع مراكز الأبحاث العالمية، والتوسع في التعليم والتدريب في مجال البوليمرات في المملكة . وبين الزهراني أنه لتحقيق هذه الأهداف من حيث تنشئة جيل من المهندسين المتدربين على مهارات صناعة البلاستيك قام الكرسي بالاشراف على عدة أبحاث لمشاريع التخرج لطلبة السنة النهائية بكلية الهندسة، ذكر منها مشروع دراسة البيئة على الخواص الحرارية للبلاستيك وإعادة تدوير بعض المواد البلاستيكية، مضيفاً أن الكرسي يشرف على أبحاث الماجستير مثل بحث توصيف خواص الحركة للبلاستيك أثناء تشغيله باستخدام طرق مبسطة ومتاحة للصناعة وإنتاج البوليمرات المركبة. ومن حيث القيام بأبحاث ذات أهمية علمية قال الزهراني ان الكرسي يقوم حالياً بتطوير طريقة جديدة لاختبار الثبات الحراري للبلاستيك، كاشفاً أنه تم قبول أربعة أبحاث للنشر في إحدى أشهر الدوريات التي تهتم بأبحاث البلاستيك، وهناك أبحاث تجري لتحويل البلاستيك المستخدم الى وقود ذي مواصفات ممتازة وأخرى للبوليمرات الموصلة للكهرباء بالتعاون مع قسم الفيزياء في الجامعة . وذكر أن الكرسي قام وبالتعاون مع قطاعات صناعية بدور متميز لخدمة المجال الصناعي من خلال حل بعض المشاكل التي تواجههم حيث قدم الكرسي عدة استشارات صناعية لحل مشاكل عدة شركات بلاستيك في المملكة منها على سبيل المثال قيام الكرسي بدراسة الخواص الحرارية و الحركية للبلاستيك المعاد تدويره، مضيفاً أن الكرسي يقوم حالياً بتقديم استشارة لشركة من خارج المملكة لمقارنة البلاستيك الذي ينتجونه مع منافسة من السوق الغربية . وقال الزهراني ان الكرسي يقوم حالياً بأبحاث متنوعة عن مركبات البلاستيك المقواة المقاومة للصدمات ذات الطاقة العالية واستخداماتها المبتكرة في المملكة وبدعم من مركز التميز للمواد الهندسية كما يعمل الكرسي في 4أبحاث متنوعة حول صناعة البلاستيك وتطوير خصائص البلاستيك، موضحاً من جهة أخرى أن الكرسي يهدف الى توصيل رسالته لطلبة الجامعة والمشتغلين بصناعة البوليمرات والباحثين وبالربط بين الجامعة والصناعة عن طريق التعاون الدائم بينهما . وأوضح المشرف العام على كرسي سابك للأبحاث أن الكرسي يهتم بأبحاث عدة وبعدة أوجه منها جهة التصنيع والاختبار حيث يقوم بأبحاث لتطوير طرق اختبار جديدة وغير مكلفة للبلاستيك، وتطوير مواد بلاستيكية مقواة بتقنية النانو وغيرها من التقنيات التقليدية، واهتم الكرسي بتقوية أواصر التعاون الهادف بين الصناعة و الجامعة، مشيراً إلى أن الكرسي يهتم وبالتعاون المشترك ما بين الجامعة وجامعات في الولاياتالمتحدة وجامعة سنغافورة الوطنية وأستراليا في أبحاث النانو بوليمر وغيرها.