سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انخفاض تكلفة المعيشة وتعدد الخيارات والموقع الجغرافي عوامل جذب للسياحة في مالطا 11مليون ليلة قضاها 1، 2مليون سائح في مالطا خلال 2007والمالطيون يتداولون كماً كبيراً من الكلمات العربية
قال وزير السياحة في جمهورية مالطا الأوروبية، إن موقع بلاده الجغرافي وتعدد الخيارات التي تلبي رغبات السياح، إضافة إلى انخفاض أسعار المواد والخدمات الاستهلاكية فيها مقارنة ببقية البلدان الأوروبية، تعد أبرز العوامل التي تجعلها وجهة مفضلة للسياح على مستوى العالم. وأوضح الدكتور ماريو دي ماركو في حديث ل "الرياض" بمقر وزارته في ضاحية "فاليتا"، إن السياح السعوديين تزايدت أعدادهم في مالطا خلال السنوات الأخيرة لأغراض تشمل الدراسة والاستجمام. وتقع جمهورية مالطا التي أصبحت مؤخرا عضواً في الاتحاد الأوروبي، وسط البحر الأبيض المتوسط جنوبي جزيرة صقلية الإيطالية وشمال كل من ليبيا وتونس، ويبلغ عدد سكانها نحو 400ألف نسمة منهم نحو ألف عائلة مسلمة، وتتألف من ثلاث جزر رئيسية هي مالطا وكوميتو وغوزو. وذكر أن بلاده التي يمتد تاريخها إلى 7آلاف عام كانت موطناً ومركزا تجارياً للحضارة العربية في عصر مضى، ما جعل اللغة العربية تحظى بنصيب كبير من اللغة المالطية المتدوالة، ومن ذلك تداول المالطيين لكثير من الكلمات العربية الصرفة. وعدد دي ماركو أبرز عناصر الجذب السياحي في مالطا، قائلا: "الجمهورية تتميز بموقعها الاستراتيجي في قلب البحر الأبيض المتوسط، وتضمن للمصطافين تقديم حزمة كبيرة من الخيارات التي تلبي كافة رغبات السياح ومن ذلك التنوع بين سياحة الآثار وسياحة الطبيعة وسياحة الدراسة وهذه الخيارات تناسب كافة الأعمار". وزاد "كما أن الشعب المالطي مضياف ومحب للسياح والزائرين، ويمكن اعتبار مالطا جزيرة العطلة، ففي أي وقت كانت زيارة السائح إليها أو فترة بقائه، فسيستمتع بها وسيكتشف معالم الجزيرة السياحية". ولفت دي ماركو إلى أن وجود مالطا منذ قديم العصور مرفأ للسفن التجارية أوجد خليطاً من الحضارات في بلاده وتمازج بينها، مبينا أن مالطا تعد حالياً أول مقصد تستخدمه السف في البحر المتوسط وفي جنوب أوروبا وتعد قاعدة انطلاق لها إلى الدول الأوروبية. وتابع "الآن أصبحت مالطا عضوا في الاتحاد الأوروبي وهذا يدفعنا إلى مزيد من التطور السياحي، وبلادنا مع ذلك تعد أرخص الدول الأوروبية فأسعار السلع لدينا مناسبة وكذلك الخدمات، وندعو السعوديين إلى اكتشاف معالم مالطا السياحية". وتحدث وزير السياحة المالطي عن تعليم اللغة الانجليزية في بلاده، وقال إن مالطا تحتل مكانة متقدمة عالميا في مجال تعليم اللغة الانجليزية وتكاد تكون الأولى في إقليم البحر الأبيض المتوسط، متطلعا إلى اجتذاب السعوديين لزيارة مالطا بغرض الدراسة، مبينا أن هناك نحو 860دارساً حاليا كما أن هناك تعاوناً حاليا مع الإمارات لفتح بعض المعاهد والمدارس والجامعات في مالطا. وأشار دي ماركو إلى استقبال مالطا في عام 2007لنحو 1، 2مليون سائح قضوا فيها أكثر من 11مليون ليلة بنمو يقدر ب 10.6% عن عام 2006.موضحاً أن السياح البريطانيين يأتون في مقدمة زوار مالطا يليهم الألمان ثم الإيطاليون والفرنسيون والأسبان.