حضرت المتعة واستمتع المتابع وتغلفت أجواء ملعب الأمير عبدالله الفيصل بالقوة والإثارة والترقب وكتم الأنفاس. وكان الاتحاد والهلال هما بطلا (المتعة) وأسياد الموقف قبل أن يلغي الأخير كل الفرص التي كانت تقف لصالح خصمه ويعتلي عرش البطولة الأهم والأقوى والأكثر عناداً له في المراحل الأخيرة من الدوري، ولكن (خبرة) بني هلال في مثل هذه المناسبات الكبيرة حسمت الأمور لصالحهم وكانوا هم (القمر) الذي أضاء سماء الرياضيين مساء البارحة بهدوئهم وجرهم خصمهم إلى الشوط الثاني الذي شهد هدف البطولة والكفاح الأزرق الذي مثلما ضحك الاتحاديون على حسابه العام الماضي ها هو يذيقهم من نفس الكأس الذي شربوه وعلى أرضهم، وهذه (متعة) كرة القدم (يوم لك ويوم عليك) وما يحسب للهلال تلك الألويات التي زين بها تاريخه بداية بفوزه بأول بطولة للدوري عام 1397وآخر بطولة من نفس المسابقة قبل اعتماد نظام المربع ثم أول بطولة بعد العودة إلى النظام القديم وهذا لا شك يمثل قمة (العشق) الهلالي لكل مميز أما الفريق الاتحادي فلا بد أن نرفع له قبعة الاحترام وكان الفريق (البطل) طوال أغلب مراحل الدوري إلى ما قبل الدقيقة الرابعة من الشوط الثاني من لقاء الختام ليطير منه الدرع ويستقر في الرياض وتحديدا حي العريجاء الذي (عوّده) الهلاليون على أن يحتضن بطولة في كل موسم، وهذا يحسب بلا شك للإدارة التي هيأت الفريق والمدرب الذي راهن على بعض الأسماء وقدمها للأضواء وكذلك النجوم الذين قالوا كلمتهم في يوم الحسم نبارك للهلال بطولتهم (المعتادة) ونبارك للاتحاد مشاركته الجميلة في تقديم مباراة رائعة تليق في إثارتها وقوتها وسمعتها بمستوى الكرة السعودية.