بالرغم من إبداع شعرئنا وتألقهم ومنافستهم القوية في برنامج شاعر المليون، إلا أن التصويت وقف عائقاً أمامهم. ومنذ الوهلة الأولى للمرحلة الأخيرة من تلك المنافسة ومؤشرات الفوز تتجه إلى الشاعر المبدع ناصر الفراعنة بالدرجة الأولى، والدليل على ذلك ما حصل عليه من درجات الفوز المعطاة من قبل لجنة التحكيم، غير أن ثمة شيئاً دار خلف كواليس مسرح شاطئ الرائحة يختص بالتصويت. المتابع للبرنامج منذ بدايته يلاحظ أنه في الأساس قام على شعراء سعوديين بنسبة كبيرة، وهم بالتالي من جعله يستمر حتى لآخر لحظة، ويبدو أنهم لم يحظوا بالفوز للعديد من الاعتبارات تأتي في مقدمتها ركاكة لجنة التحكيم منذ بداية البرنامج. الحلقة الحاسمة من البرنامج والتي كان كل المتابعين ينتظرونها يترقبون تسليم البيرق، لم تكن بأحسن حال من الحلقات السابقة للبرنامج، إذ إننا شاهدنا ما حدث فيها من دراما أوصلت البيرق إلى الشبرمي وليس تقليلاً في شاعريته، ولكن لم يحصد الدرجات التي حصدها الفراعنة من لجنة التحكيم التي هي أقرب إلى الشعراء من الجمهور. يتساءل الكثير والكثير ممن تابعوا البرنامج عن التصويت.. أين ذهب؟ وهل تصويتنا للجميلين الفراعنة والسفياني ذهب أدراج الرياح، طالما أنه من أنظمة البرنامج تصويت الجمهور؟ البرنامج في حلقته الأخيرة لم يكن في مستوى تطلعات الجمهور، شاهدنا كثرة الفواصل الإعلانية وحجب التصويت في اللحظات الأخيرة ولعل الجميع شاهد استغراب المذيعة وهي تفتح النتيجة وتقرأها، وهذا دليل على أنها أيضاً كانت تتوقع الفوز لناصر الفراعنة.. وعلى أن شعراءنا قد واجهوا مراحل صعبة في البرنامج، إلا أنهم أثبتوا حقاً مدى شاعريتهم وإبداعهم بالرغم من محاولة لجنة التحكيم الوقوف إلى حد ما أمام نجاحهم بطرق غير مباشرة، ومن هنا تجاوز الرائع ناصر الفراعنة تلك التحديات بحصوله على أكبر نسبة من درجات اللجنة. يبقى القول بأن التصويت وما دار خلف كواليس المسرح قد غيب البيرق والمليون عن شعرائنا الرائعين. ولعلنا من ذلك نأخذ درساً مفيداً نتعلم من خلاله.. أخيراً: كنك رسمت أقواس/ وجهي على يدي وكنه طغى فيك الجفا/ عند وغرور