سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شاعر المليون في حلقة ما قبل الحسم.. "ابن فطيس" يتنازل عن البيرق، وتأهل "الفراعنة" وخروج "الحربي" و"المنهالي" برعاية إعلامية ل "الرياض" وعدد من وسائل الإعلام الخليجية
بعد صمت طويل وترقب الأوساط الشعرية ومتابعي برنامج شاعر المليون ومحبي الشعر الشعبي على امتداد الوطن العربي عموماً ومنطقة الخليج على وجه الخصوص، رافقه صمت طويل لحامل بيرق شاعر المليون في نسخته الأولى القطري "محمد بن فطيس المري" خرج الأخير عن صمته في الحلقة قبل الأخيرة للبرنامج "الثلاثاء الماضي" التي أقيمت على مسرح شاطئ الراحة بالعاصمة الإماراتيةأبوظبي، برعاية إعلامية ل "الرياض" وعدد من وسائل الإعلام الخليجية والإماراتية وحضور كبير من ذواقة الشعر ومحبي الشعراء المتسابقين الذين غص بهم مسرح شاطئ الراحة قبل أكثر من ساعتين من بدايته مساء الثلاثاء الماضي. وأعلن خلال الحلقة الشاعر "بن فطيس المري" عن تنازله طواعية عن البيرق للفائز من المجموعة المتبقية في الحلقة القادمة حيث أكد أن ذلك يعتبر مفخرة للشعراء ومن حق الآخرين أن ينالوا هذا الشرف، في حين منحت لجنة التحكيم الشاعر"المري" درعاً تذكارياً يرمز لبيرق شاعر المليون في الوقت الذي سيبقى البيرق واحداً يمنح لمن يفوز به في المسابقات القادمة. وفي بداية الحلقة تم الإعلان عن تأهل الشاعر "ناصر الفراعنة" من المملكة للمرحلة الأخيرة بعد حصوله على أكبر نسبة تصويت على مدار الأسبوع الماضي وتأهل كل من: عيضة السفياني "المملكة"، خليل الشبرمي "قطر"، محمد حماد الكعبي "الإمارات" عامر بن عمرو "اليمن"، والإعلان عن خروج الشاعر بدر الظاهري الحربي "المملكة" والإماراتي "محمد بخيت المنهالي" من المسابقة نتيجة الحصول على أقل نسبة تصويت. وشهدت أمسية شاعر المليون حضوراً لافتاً للشعراء المشاركين في تناول الموضوعات واللغة الشعرية العالية التي نالت استحسان وإعجاب أعضاء لجنة التحكيم من دون إبداء أي من الملاحظات على أي من الشعراء، في حين أبدى أعضاء لجنة التحكيم عن رضاهم الكبير عن مستوى ما قدمه الشعراء المتنافسون بطريقة تليق بالأمسية وما انتظره متابعو البرنامج وذواقة الشعر الشعبي، ولاقى الشاعر "ناصر الفراعنة" تجاوب ومحبة الجمهور لشعره وطريقة أدائه وما يقدمه من جرس موسيقي في لغته الشعرية تعبق بموسوعة لغوية تاريخية معرفية كبيرة، تعكس ثقافته الموسوعية وتمكنه من تطويع القوافي وتطريز مخيلته الشعرية بالجناس والطباق والمترادفات التي تدل في كل مرة أنه شاعر كبير، لا يخيب جمهور الشعر منذ اللحظة الأولى حتى ترجله عن المنبر، بثقة كبيرة بالنفس ترتكز إلى تاريخه الشعري الطويل. حيث ألقى قصيدة بموسيقاه السريعة المتواترة المملوءة بالجناس والتراكيب الشعرية المتميزة حول طلب الغيث، حيث تناول الموضوع بتسلسل جميل ولغة شعرية عالية، أجمع أعضاء لجنة التحكيم على أنها فصل متفرد في الشعر لشاعر كبير له بصماته في الساحة الشعرية، وقال عنه الدكتور الحسن إن النص من فئة النص المتألق وأكد أن النص هو قمة ما قدمه الفراعنة في المسابقة وأوضح جماليات السجع في النص التي أضفت جماليات مختلفة على القصيدة. وبدأت الأمسية بالشاعر القطري "خليل الشبرمي التميمي" الذي بدأ كعادته هادئاً واثقاً بنفسه ولغته الشعرية. وعقب عليه حمد السعيد بالقول إن النص متميز والقصيدة رائعة الشعرية، أما سلطان العميمي فقال إن القصيدة تختلف كليا عن سابقاتها للشبرمي واستخدامه للجناس والطباق الذي ولد صراعاً جميلاً داخل النص وأعطاه أبعاداً مختلفة، وحصل على نسبة تصويت من مسرح شاطئ الراحة قدرت ب 73% ممتاز. أما المتسابق الثاني فكان الشاعر اليمني "عامر بن عمرو" حيث ألقى قصيدة غزلية قال عنها حمد السعيد إنها غزلية، وأشاد تركي المريخي بالنص وعذوبة صوره وتماسك بنيانه، وأشار الدكتور غسان الحسن إلى أن النص مملوء بالصور الجميلة مع بعض الملاحظات الفنية الخاصة بالصور الشعرية الجزئية غير المترابطة في القصيدة ونال الشاعر أعلى نسبة تصويت من جمهور المسرح 81% ممتاز. أما المتسابق عيضة السفياني فاستهل مشاركته بأبيات في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن العزيز ثم ألقى قصيدة بعنوان "البحر الأسود" قال بدر الصفوق إن النص عالي الشاعرية ويتصف بالموضوعية والعمق الذي يؤكد أن الشاعر يستند إلى ثقافة عالية، وأشاد تركي المريخي بلغة الشاعر العالية في النص وشاعريته المتميزة، ونال 66% ممتاز من تصويت جمهور المسرح. وألقى المتسابق الإماراتي محمد حماد الكعبي قصيدة غزلية قال عنها الدكتور الحسن القصيدة لم تذهب للغزل في مجملها رغم احتوائها على السلاسة والصور الجمالية الكثيرة، وقال حمد السعيد إن القصيدة بناء شعري جميل من الغزل العفيف والجميل، وحصل الشاعر على 76% ممتاز من تصويت حضور المسرح. وأعلن تركي المريخي عن الدرجات التي منحتها لجنة التحكيم من أصل 25درجة فكانت كالتالي: عامر بن عمرو 21، عيضة السفياني 22، محمد الكعبي 22، خليل الشبرمي 22، أما الفراعنة فنال الدرجة الأكبر 23، ليتم منح المتسابقين درجات أخرى في بداية الحلقة القادمة من أصل ال 25الأخرى، حيث تنحصر المنافسة على البيرق بينهم في الحلقة الأخيرة من مشوار برنامج شاعر المليون في نسخته الثانية.