نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز يحضر معالي الامين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري يوم غد الاثنين حفل تدشين ساحة من ساحات مدينة فينا على اسم الرحالة والمفكر النمساوي المسلم محمد أسد وذلك تلبية لدعوة من بلدية مدينة فينا. ويأتي هذا التدشين بمناسبة العام الاوروبي للحوار بين الثقافات للتذكير بالمفكر النمساوي الذي حصل على لقب (بناء الجسور بين الديانات) والذي اعتنق الاسلام وقام بترجمة معاني القرآن الكريم الى اللغة الانجليزية واهتم بتقريب وجهات النظر بين الحضارة الاسلامية والغربية. تجدر الاشارة الى أن محمد أسد الذي كان يعرف قبل الاسلام في بولندا باسم (ليوبولد فايس) ولد عام 1317ه الموافق 1900م وترعرع في فينا وعبر بلاد الشرق من طهران الى القاهرة مبعوثا لصحيفة (فرانكفوتر تسايتونغ) اعتنق الاسلام وتعلم العربية. وقد قابل الملك عبدالعزيز لأول مرة في مكة في أوائل عام 1345ه/1927م بعد أشهر قليلة من اعتناقه الاسلام وأعجب بشخصية الملك عبدالعزيز فبقي مستشارا معه وكلفه الملك عبدالعزيز بمهام عديدة منها النشر عن المملكة العربية السعودية في صحافة أوروبا. من أبرز مؤلفات محمد أسد كتاب (الطريق الى مكة) الذي تناول فيه علاقته بالملك عبدالعزيز وانطباعاته الشخصية عنه وكان مما عبر عنه قوله "كان الملك عبدالعزيز كريما وعادلا في حياته الشخصية وفيا لاصدقائه ومؤيديه كما كان كريما أزاء أعدائه في نبل وشهامة وهبه الله ذكاء فطريا فاق كثيرا ذكاء أقرانه وأتباعه لقد حقق بالفعل الامن لكل شعبه في الارجاء الشاسعة لبلاده لم يتحقق مثله في أي بلد عربي". وتوفي محمد أسد سنة 1412ه/1992م في اسبانيا ودفن في المقبرة الاسلامية بغرناطة.