انسحب مسؤولو الحكومة الاوغندية من محادثات السلام امس الجمعة بعد ان أخر زعيم المتمردين الهارب جوزيف كوني توقيع اتفاق نهائي مما القى بشكوك على مصير نحو عامين من المفاوضات المضنية. وكان من المقرر توقيع مسودة الاتفاق مع جيش الرب للمقاومة الذي يتزعمه كوني لكن زعيم المتمردين المراوغ طلب من الوسطاء توضيح جزء من النص ثم عزل رئيس وفد التفاوض. وقال وزير الشؤون الداخلية روهاكانا روجوندا من منطقة على الحدود بين السودان والكونجو "سنعود الى اوغندا الى ان يبلغنا كبير الوسطاء بالموعد الذي يصبح فيه جيش الرب للمقاومة مستعدا للتوقيع." وقال ان مراسم توقيع منفصلة للرئيس الاوغندي يوويري موسيفيني التي كانت مزمعة يوم الثلاثاء في جوبا عاصمة جنوب السودان قد تأجلت الى اجل غير مسمى. وقالت روجوندا انه "اذا لم تتغير الظروف بدرجة كبيرة" فان الحكومة ليس لديها خطط لتمديد اتفاق هدنة سابق بين الجانبين تنتهي مدته الاسبوع القادم. وادت الحرب الاهلية في اوغندا التي استمرت 22عاما الى مقتل عشرات الالوف واجبرت مليوني شخص على النزوح وادت الى زعزعة الاستقرار في اجزاء مجاورة من جنوب السودان الغني بالنفط وشرق الكونجو الغني