الكتاتيب هذا الاسم كان للمكان الذي يجتمع فيه من يريد أن يتعلم الكتابة والقراءة من (المطوع) أو الشيخ في الماضي وقد اندثرت مع تطور العلم والتقنيات المستخدمة بالتعليم العام وتسمى قديماً بمجالس الأدب وكان الطلبة قديماً ينضمون إلى معلمهم بشكل دائري بحيث يجعل الطلاب على مرأى من المعلم آن ذاك، ويبدأ المطوع بقراءة آية قرآنية أو حديثاً أو بيت شعر ثم يردد الطلاب ما يقوله المطوع وكان دور المطوع لا يقتصر على التعليم فقط بل يمتد إلى التربية حيث إن المطوع سابقاً هو المسؤول الأول والأخير عن أدب وخلق الطالب وعند تجولك بمعرض الفنون التراثية بمركز الملك فهد الحضاري لابد أن يستوقفك هذا المنظر مثلما استوقف عدداً من الأطفال والذين رفضوا الذهاب مع ذويهم لإكمال مشاهدة الفعاليات ويجلسون للاستمتاع بعروض الكتاتيب وحتى المشاركة فيها مفتوحة للجميع فعالية تقارن بين عبق التاريخ وإفراز الحاضر ويبقى المشاهد لها هو الحكم الوحيد لهذه الحالة التراثية.