افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود ومدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان امس في مقر كلية الهندسة بجامعة الملك سعود فعاليات تدشين كرسي الأميرة فاطمة بنت هاشم النجرس لأبحاث تقنية التصنيع المتقدمة التي تقدر قيمته ب 5ملايين ريال. وخلال الافتتاح القى مدير الجامعة كلمة رحب فيها بالأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز وثمن تبرع الأميرة فاطمة بنت هاشم النجرس لتمويل كرسي بحث تقنية التصنيع المتقدمة، كما ألقى الأمير عبدالله بن مساعد كلمة شكر فيها جامعة الملك سعود، وامتدح دورها الريادي في بناء مجتمع المعرفة، متأملاً بأن يكون لكرسي الأميرة فاطمة بنت هاشم النجرس لأبحاث تقنية التصنيع المتقدمة الدور البارز بين كراسي البحوث التي تحتويها الجامعة، كما عبر سموه عن سعادته بالسنوات التي قضاها في الجامعة طالباً واستاذاً. كما شهد الافتتاح تدشين موقع كرسي الأميرة فاطمة بنت هاشم النجرس على الشبكة العنكبوتية. هذا وأشار الأمير عبدالله بن مساعد بأن التعليم العالي يحقق إنجازات كبيرة على المستوى المحلي والعالمي، وأن كراسي البحث في جامعة الملك سعود ذات أهمية وتعود فوائدها على الوطن والمواطن، متأملاً بأن يكون لكرسي الأميرة فاطمة بنت هاشم النجرس لأبحاث تقنية التصنيع المتقدمة الدور البارز بين كراسي البحوث التي تحتويها الجامعة، كما عبر سموه عن سعادته بالسنوات التي قضاها في الجامعة طالباً واستاذاً. كما قدم المشرف على الكرسي الدكتور عبدالرحمن بن مشبب الأحمري نبذة عن رؤية ورسالة وأهداف الكرسي والمخرجات المتوقعة والدراسات والأبحاث التي يقدمها الكرسي ومعامل الكرسي وارتباط الكرسي بمركزين عالميين وعلاقات الكرسي الدولية والطموحات المستقبلية للكرسي، كما نوه الأحمري بأن هناك 9أبحاث جارية للكرسي. وفي نهاية الحفل قدم الدكتور العثمان درعاً تذكارياً للأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز. من جانب آخر وقعت جامعة الملك سعود ظهر أمس كراسي بحث جديدة تتمثل في مجال الطب، الأول في مجال أمراض القلب والآخر في مجال أمراض العيون والكرسي الثالث كرسي رواد المستقبل لبرنامج السنة التحضيرية بقيمة 21مليون ريال، وهي تبرع من رجل الأعمال المعروف الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد. وبهذه المناسبة قدم مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان الشكر للدكتور ناصر الرشيد وأكد أن هذا ليس بغريب على رجل له أياد بيضاء في العمل التطوعي والخيري في المملكة حيث أن تبرعاته وأعماله الخيرية منتشرة في جميع مناطق المملكة وفي كافة المؤسسات، ودعمه للبحث العلمي هو دلالة على اهتمامه الخاص كونه اكاديمياً سابقاً وباحثاً معروفاً في مجال تخصصه وكونه رجلاً مهنياً أبدع في مهمته الهندسية وبات علماً من أعلام المهندسين السعوديين الذين بدأوا منذ أيام الطفرة الأولى في المملكة في السبعينات الميلادية من القرن الماضي وشارك في بناء البنية التحتية الهندسية في المملكة في مشاريع ضخمة حكومية وغير حكومية فهو باحث اكاديمي لا يستغرب عليه هذا الدعم، ونحن في جامعة الملك سعود باسمي وباسم كافة منسوبي الجامعة نقدر لمعاليه هذا الدعم. ومن جهته، فقد تقدم الدكتور علي بن سعيد الغامدي وكيل جامعة الملك سعود لشؤون الفروع والمشرف على كراسي البحث بالشكر إلى الدكتور الرشيد على تبرعه، ونوه إلى أن برنامج كراسي البحث قد لقي نجاحاً وإقبالاً لم يكن متوقعاً فقد كنا نتوقع اننا سوف نستقطب عشرة كراسي على أقصى تقدير في السنة الأولى لإطلاق هذا البرنامج وكنتيجة لتجاوب المجتمع بكافة أفراده ومؤسساته مع هذا البرنامج فقد تجاوزنا حتى الآن 60كرسي بحث وهو عدد كبير جداً وقد ظهرت بوادر نجاحه والحمدلله، وبدأ الإنجاز بتدشين الكراسي التي أعلنت عنها الجامعة، كما نشير إلى ان هناك كراسي بحثية أخرى سوف تعلن وتفتح مقراتها واعمالها البحثية خلال الأشهر القليلة القادمة، وهذا ما يدل على نجاح هذا البرنامج. وللدكتور الرشيد أعمال خيرية متعددة من أبرزها إنشاء مركز الملك فهد للأورام وسرطان الأطفال على نفقته الخاصة ومشروع توسعته بتكلفة إجمالية بلغت حوالي خمسمائة مليون ريال، كما أنشأ على نفقته الخاصة مركز الدكتور ناصر إبراهيم الرشيد لطب العيون بحائل بتكلفة بلغت خمسة وعشرين مليون ريال، وأنشئ على نفقته اكثر من 114مسجداً في مدينة حائل والقرى التابعة لمنطقة حائل.. وأنشئ على نفقته مبنى مركز الأمير سلمان للمعاقين بحائل التابع لجمعية المعاقين بتكلفة 12.5مليون ريال.