أشكر صحيفة "الرياض" على التحقيق الرائع الذي طالعتنا به يوم الجمعة الموافق 8صفر العدد 14480بقلم الأستاذ أحمد الحوتان عن طريق الملك خالد الدولي والذي لم يتغير فيه شيء رغم مرور 25سنة عليه وظل بوضعه الحالي والذي يدعو الى طرح العديد من التساؤلات حول بقائه بهذا الشكل رغم المطالبات الكثيرة وما كتب وقيل عن هذا الطريق ورغم الحوادث المفجعة التي حصلت عليه، ومن الغرائب انه في يوم نشر التحقيق وقع حادث شنيع على نفس الطريق لسيارة من نوع هوندا التفت حول احد النخيل ولم يستطع رجال الانقاذ من تحريرها الا بقصها الى نصفين وقد أصيب سائقها بإصابات بليغة. وبصفتي أحد موظفي المطار ومن رواد هذا الطريق منذ افتتاحه فقد قرأت تحقيقين مصورين عنه في احدى الصحف واستشهد الكاتب بفقرات من مقالات لبعض كبار كتاب صحفنا المحلية وأورد تقريراً عنه من وزارة النقل يثبت صحة كلامهم وكلامه وان هناك سوء تخطيط ومع ذلك لم نجد من يتبنى المقترحات التي وردت في التحقيقين وفي مشاركة الكتاب الأعزاء من المسؤولين في ادارة المطار واكتفت ادارة المطار ممثلة بالمهندس سعد الطاسان مدير عام المطار بتعقيب واحد مقتضب وتم نشره في حينه والذي اصر فيه على أن كل ما قيل عن طريق المطار وحتى رأي مهندسي وزارة النقل كلام غير صحيح بينما ظل الطريق يحصد المئات من المسافرين والقادمين والمودعين والمستقبلين والكثير من موظفي المطار ناهيك عن الأعمدة والتي بدأت تتساقط لقدمها وعدم صيانتها وآخرها العمود الذي سقط على سيارة ليموزين وأودى بحياة ركابها الثلاثة حيث اكتشف ان قاعدته كانت مهترئة جدا ولم يلتفت اليها احد طوال 25سنة حيث ورد في التقرير الأولي بصحيفة الرياض فور وقوع الحادث والغريب ان ادارة مرور المطار لم تعقب ولم تقل كلمة واحدة حتى هذه اللحظة وكأنها راضية بالوضع علماً انها هي المعنية بالأمر وهي التي تتحمل العبء وتتواجد فرقها في كل الحوادث وتقف على حالات الوفاة لكنه امر غريب جداً. إن طريق المطار ليس طريقاً فرعياً او شارعاً لا تسلكه سوى سيارات قلائل او داخل مجمع سكني لا تنطبق عليه شروط وزارة المواصلات والنقل ولكنه طريق سريع رئيسي بل هو من أهم الطرق لدينا لأنه الطريق الوحيد والرئيسي الذي يؤدي للمطار ويسلكه آلاف المسافرين والقادمين، لذا يجب ان تعيد ادارة المطار النظر فيه وحبذا لو ان وزارة النقل والمواصلات وبعد ان تعددت الحوادث وكثرت الوفيات ان تقوم بضمه اليها حتى توقف هذا النزيف فقد زاد الأمر عن حده وان تعدل كل الأخطاء التي تركت كما هي واني لأعجب من عدم تدخلها حتى هذه اللحظة علما بان الطريق يندرج تحت مشاريع الطرق واذا جعلنا لكل منشأة طرقها وشوارعها الخاصة نكون بذلك قد جزأنا طرقنا وابعدنا الوزارة عن مجالها الذي انشئت من أجله فلديها الخبراء والمهندسون وهم أعرف وأدرى الناس بالصحيح وغير الصحيح بالنسبة للطرق وشروط السلامة فيها ولو تم انشاء هذا الطريق تحت اشراف ومعرفة وشروط وزارة النقل والمواصلات لربما كان بحال افضل. انني من خلال هذا المقال ادعو الى العمل بسرعة وأن يتم تشكيل لجنة من وزارة النقل والمرور والادارات المعنية المتخصصة لدراسة اسباب تزايد الحوادث وأن ترفع ادارة المطار يدها عن هذا الطريق حتى يتم تعديله بدل من المماطلة في توسعته وتحسينه فقد بلغ السيل الزبى وليعلم المسؤولون في هيئة الطيران المدني ان الكتابة عن طريق المطار ليست موجهة ضدهم بل لحماية الناس الذين ذاقوا الأمرين من هذا الطريق وفقدوا اناسا اعزاء ومع ذلك لم تحرك ادارة المطار ساكنا واتصور انه واجب وطني على الجميع القيام بكل الطرق المشروعة وكلنا ثقة بان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للطيران المدني لن يرضى باستمرار الوضع كما هو وبقاء الطريق على هذه الحالة الخطرة.. الخطوط السعودية - مطار الملك خالد الدولي