أشكر اولا صحيفة «الرياض» على طرحها هذا الموضوع الهام جدا وبهذه القوة والجرأة والذي كان عن المرور تحت عنوان «نظام مروري بعيون عالمية» في العدد 134ل472 الجمعة 5 ربيع الآخر» واشكر أيضا الاستاذ علي الغامدي لانه اثلج صدورنا بطرحه المميز وبتحقيقه وعرضه للموضوع بهذه الطريقة الجميلة والتي تدل على عمق تفكيره ولم يترك لنا شيئا نقوله سوى بضع كليمات ارجو ان ينفع الله بها. وموضوع المرور موضوع مهم جدا لانه يتعلق بارواح الناس وممتلكاتهم والكلام عنه يطول ويطول علنا نجد علاجا ناجعا لهذه المجازر التي حصدت وتحصد الكثير من ابنائنا واخوانا أهل بلد او مقيمين على حد سواء. واذكر تقريرين مهمين عن حوادث المرور تم نشرهما في صحيفة الجزيرة قبل سنتين واشار فيهما الكاتب الى كل الكتاب الذين تناولوا هذه الحوداث وعلى رأسهم الاستاذ عبد الله الكعيد الكاتب هنا وغيره من الكتاب الرائعين وكان عن طريق المطار وانه سيء جدا وقد أدى ذلك الى حدوث حوادث مميتة وكثيرة ولكن الغريب جدا هو صمت ادارة المرور في مطار الملك خالد الدولي وكأنه اعتراف منهم بصحة التقريرين والغريب ايضا هو تعقيب المهندس سعد الطاسان مدير عام المطار واعتراضه على بعض فقراته مع ان هناك اعتراف صريح مرفق مع التقريرين من وكيل وزراة المواصلات والنقل بان طريق مطار الملاك خالد الدولي لا يفي بمتطلبات السلامة المرورية. وفي الحقيقة ان الحوادث المرورية تقطع القلب وهنا مشاركة مني اورد بعض النقاط المهمة والتي سبق وان تحدث عنها الكثير ولكني اوردها للذكرى بعد ان طفح الكيل. بعض رجال المرور في حاجة ماسة الى توعية ودورات مكثفة بأهمية عملهم وتثقيفهم فبعضهم لا يفقه أنظمة المرور ولا تقولوا اني بالغت في ذلك بل هي والله الحقيقة واذكر ان رجل مرور في مطار الملك خالد الدولي أوقف شخصا امريكيا لأنه أوقف سيارته في مكان غير مسموح فرد عليه الرجل الامريكي بأنه لاتوجد في الشارع علامة تدل على انه ممنوع فهز رجل المرور رأسه وقال: اسف وسمح له بالانطلاق مع العلم ان هذا شيء متعارف عليه دوليا ولكن الجهل بالأنظمة يؤدي الى ذلك والشخص الامريكي يدرك ذلك. البعض الآخر من رجال المرور في حاجة ماسة شديدة الى دورات مكثفة ايضا في كيفية التعامل مع الناس سواء كانوا مقيمين او مواطنين. اشك ان هناك تنسيقا بين ادارة المرور ووزارة الموصلات والنقل او أن هناك اجتماعات بينهم على مستوى كبير وهذا مهم جدا لان الشارع في ميزان وكفة تعدل كفة..الاولى تخص وزارة المواصلات والأخرى تخص المرور والتشاور بينهما يرجح الكفتين واليكم مثالا حيا على عدم التنسيق وان كنت اتمنى عدم صحة كلامي ..كم مرة رأينا حوادث مميتة بشعة على مخرج الثمامة وجامعة الامام محمد بن سعود وتكون عادة سيارات كبيرة من نوع التريلات والسبب ان المخرج عمل بطريقة سيئة جدا وكم مرة رأينا تريلة من النوع التي تقل المواد المشتعلة وهي على طرفها الاخر وقد انقلبت ولكن والى الان لم يتخذ حيال هذا الطريق أي شيء ولو كان رجل المرور الذي سبق وحقق في هذه الحوادث يعي عمله لطلب من دائرته مناقشة وزارة المواصلات لايجاد حل او تعديل الطريق لان الطرق في بعض الاحيان تكون سببا مباشرا في زيادة الحوادث. ايجاد هيئة مستقلة عن ادارة المرور وعن وزارة المواصلات ومرجعها الملك حفظه الله ونائبيه مثل ما هو معمول به في ارقى البلدان التي سبقتنا في هذا المجال وتكون مهمتها التحقيق في الحوداث الكبيرة. او ايجاد رجال من المرور مدربين واكفاء عند تحقيق الحوادث بدلا من الذين لايفهمون الا معك رخصة واستمارة. أثبت نظام الرادار أنه فاشل واصبح الآن مجرد تسلية ولابعاد الملل والنوم واليكم امثلة حية على ذلك. في الشار ع الدائري الشمالي ومنذ سنة بين مخرج 5 ومخرج 4 والمرور يقوم بالتواجد هناك وقد حفظ الجميع مكانهم واصبح البعض يتعمد الذهاب الى شارع فرعي لانهم يسببون زحمة لاداعي لها وهو بالمثل يسبب زحمة للشارع الفرعي ونجدهم ينتظرون سيارة قد تاتي مسرعة وهناك سيارات مسرعة اخرى لا يستطيع الرادار التقاطها لانه لا يلتقط الا واحدة فقط ولكن هل افاد هذا؟الجواب ابدا بل سبب هذا التواجد زحمة في طريق سريع وننتظر من الله الفرج قريبا. في شارع المطار يقفون دائما وفي مكان معين معروف لذا الحوادث في ازدياد ونستغرب في بعض الاحيان من حوادث تقع ولا يصلون اليها الا بعد شق الانفس وبعد بلاغات عدة لذا اقترح بدلا من ذلك تسيير سيارات المرور في جميع شوارعنا فهذا انفع من نظام الرادار. في بعض الاحيان يقفون بين مخرج 15 و16 في الدائري الجنوبي ولكنهم يلاحقون السيارة المسرعة بسيارتهم هم وهذا قد يسبب حوادث مريعة وطريقة خاطئة جدا ويجب من المسؤلين منعها فورا لان رجل المرور ينطلق من يمين الشارع ويدخل بين السيارات فجأة ليطلب من أحد الوقوف وهو طريق سريع فتوقعوا ماذا سيحدث؟ واخيرا اشكر صحيفة «الرياض».