نشرت صحيفة "الرياض" في الثالث من شهر ربيع الأول 1429ه ان أمانة منطقة الرياض حصلت على جائزة الملك عبدالله الثاني بن الحسين للإبداع في حقل المدينة العربية عن مشروعها "الرياض مدينة صديقة للمشاة" وان أمين منطقة الرياض أوضح ان الأمانة وضعت خطة متكاملة طويلة الأمد لجعل المدينة صديقة للمشاة عبر التشجير والتجميل للطرقات والشوارع الداخلية وإقامة صديقة للمشاة عبر التشجير والتجميل للطرقات والشوارع الداخلية وإقامة المنتزهات والحدائق وممرات المشاة والساحات البلدية في أنحاء الرياض. ومع تقديري لما تبذله الأمانة من جهود وسروري لحصولها على جوائز تقديرية لإنجازاتها الملحوظة خلال العامين الماضيين في تحسين أرصفة بعض شوارع الرياض إلاّ أنني أتمنى ان تكون جميع شوارع المدينة صديقة للمشاة وليس فقط الشوارع التي شملها مشروع التحسين الأخير. ففي جميع طرقات مدن وقرى العالم توجد أرصفة محددة الارتفاع والعرض وخالية تماماً من أي عوائق أما في بلادنا الغالية وفي مقدمتها عاصمتنا الرياض على سبيل المثال فالأرصفة تعتبر ملكية خاصة يحدد وجودها وعرضها وارتفاعها ونوعيتها وكيفية استغلالها صاحب المبنى أو المستأجر. فهناك من ألغى الرصيف تماماً وجعله موقفاً للسيارات، وهناك من قام ببناء درج يصعد عليه إلى منزله أو دكانه المرتفع، وهناك من يعرض بضاعته ومهنته ويروج لنشاطه فيه فيضطر المشاة إلى المشي على أطراف الطريق في مشهد غير حضاري وتتعرض سلامتهم للخطر. ولكي تكون عاصمتنا الجميلة الرياض صديقة للمشاة في جميع طرقاتها فإنه ينبغي توحيد عرض الأرصفة وارتفاعها وعدم السماح لأصحاب المحلات التجارية والمنازل باستغلالها نهائياً وإزالة أي احداثات على نفقتهم بحيث يكون درج ومداخل المحلات والمنازل داخلها فقط وليس خارجها ومعاقبة المخالفين.