أبرزت المشاريع التي تنفذها أمانة المنطقة الشرقية، في مدن حاضرة الدمام، جانباً «سلبياً» آخرًا، يضاف إلى عمليات الإغلاق التي طالت شوارع عدة، وأحالت الحركة في هذه المدنوبخاصة الدمام، إلى ما يشبه «المتاهة». وتجلى هذا الجانب في غياب النباتات والأشجار عن عدد من شوارع المدينة، مثل: طريقا الملك فهد والملك سعود، وشارع الأمير نايف، بعد قيام الأمانة بتضييق مساحة الأرصفة في هذه الشوارع، وإزالة النباتات عنها. ولاقت هذه الخطوة، انتقاداً من جانب المواطنين، الذين أبدوا خشيتهم من غياب الرقعة الخضراء عن الدمام. وقال محمد علي: «إن غياب الخضرة من هذه الشوارع أمر مُقلق، لما تمثله من مصدر جمالي وصحي»، مشيراً إلى أنها «محاولة لتوسيع هذه الطرقات، نتيجة ما تشهده شوارع المدينة من زحام شديد، في السنوات الأخيرة». كما توقع أن تشمل الإزالة «شوارع أخرى للسبب ذاته». ولفت سعيد السالم، إلى «الأثر السلبي لغياب المصدر الجمالي، على نفوس الناس». فيما انتقد زكي مصطفى «تجريد الشوارع من النباتات». ونوه إلى دورها «الإيجابي، في بث الارتياح في النفوس، وامتصاص الشحنات السالبة». بدوره، أكد وكيل أمين المنطقة الشرقية للتعمير والمشاريع المهندس جمال الملحم، في تصريح ل»الحياة»، «حرص الأمانة في جميع مشاريعها على تنمية وتطوير وتحسين وتجميل مداخل مدن الحاضرة، وشوارعها»، مؤكداً أن الأمانة «تولي عملية التشجير وزيادة المساحات الخضراء اهتمامها»، لافتاً إلى أهمية ذلك في «المحافظة على البيئة إضافة إلى الناحية الجمالية والتنسيقية». وقال الملحم: «يمكن ملاحظة ذلك في جميع ما تقوم به الأمانة من مشاريع التطوير والتنظيم لمرافق المدينة وشبكة الطرق والشوارع»، مؤكداً أن الأمانة «تبذل قصارى جهدها في تطوير الطابع العمراني والنمو الحضاري في المدينة». ووصف دور الأمانة في تحسين وتنظيم الشوارع، ب«المتوازن بين رفع الكفاءة المرورية والاستفادة من كامل حرم الطرق، وما تسمح به المعايير والاشتراطات التصميمية والمهنية، لتنظيم المسارات وطرق الخدمة والارتدادات ووسائل السلامة المرورية»، مشيراً إلى المظاهر الجمالية للطرق والشوارع، من «زراعة، وتشجير، وجسور مشاة.. الخ». ولفت إلى أن «المظاهر الجمالية تعتمد على عرض الشارع والأرصفة والجزر الوسطية». وذكر الملحم أن «الأمانة تتلقى ملاحظات من مواطنين وجهات مختلفة، تشيد باهتمامها الكبير في المظهر الجمالي والمساحة الواسعة للأرصفة على حساب الحركة المرورية في بعض مشاريع التطوير التي تمت».