عبر أكثر من (2000) طالب بكلية المجتمع بجامعة الملك خالد بأبها عن مشاكلهم وهمومهم وتخوفهم على مستقبلهم في ظل شح الوظائف وقلتها، إضافة إلى ما يعانونه من مستلزمات الدراسة التي تحتاج إلى دعم مادي، حيث إن الكلية لا تصرف لهم مكافآت، واعتمادهم فقط على أسرهم في تأمين احتياجاتهم وخاصة ممن هم خارج سكان مدينة أبها الذين تتفاقم مصاريفهم من سكن ووسائل تنقل ومستلزمات دراسية.. أمل وطموح يقول عبدالعزيز الشهري (طالب في الكلية): إن الدراسة والحصول على شهادة هو أمل كل شاب طموح، ولكن ما يجعلنا نصاب بالملل هو الوضع الوظيفي الغامض، حيث أصبحت شهادة البكالوريوس عادية وهناك آلاف الخريجين في قائمة البطالة، ونحن نسعى ألا نكون منهم ونحاول أن نلتحق بالأقسام العلمية التي توافق سوق العمل إضافة الى أننا الآن نتحمل مصاريف الدراسة والسكن والمعيشة، حيث أننا من خارج مدينة أبها ونتمنى ألا يذهب كل هذا هباءً. عدم وجود مكافأة ويوضح شائع محمد الشواطي قائلا: إن الدراسة في الكلية لا بأس بها، ولكن هناك بعض المعوقات ومن أبرزها عدم وجود مكافأة للطالب وهذا يشكل عبئا كبيرا على الطالب مما يضطره للعمل خارج أوقات الدراسة وخصوصاً من لديه ظروف أسرية تجده يتحمل عبئا ربما يؤثر على تحصيله التعليمي لأن المكافأة هي الداعم الأساسي في مستلزمات الطالب، ونأمل من إدارة الكلية أن توفر لنا المكافآت حتى نكمل مسيرتنا الدراسية بسهولة ويسر وبدون المكافأة صعب المواصلة في الدراسة. أحوال الشباب عبدالله علي القحطاني يقول: نأمل من المسؤولين النظر في أحوال الشباب وتوفير فرص وظيفية لهم لأننا الآن في الدراسة وكل أملنا الالتحاق بوظيفة تلائم وضعنا، لأننا قطعنا مرحلة كبيرة وسنوات عديدة لأجل الحصول على شهادة تؤهلنا للعمل المناسب، فتجد العاطلون ممن هم حصلوا على شهادة عالية عندما يبحثون عن وظيفة يفاجأون بأنهم يحولون على وظائف لا تتفق مع مستواهم التعليمي، إضافة إلى تدني الراتب حيث إن بعض الوظائف قد لا تحتاج سوى للشهادة الابتدائية فكيف لحامل شهادة البكالوريوس؟ وهناك مشكلة كبيرة جداً وهي عدم وجود مكافأة كلية المجتمع بالرغم ان مجلس الشورى تدارس هذه المشكلة، وقد اوصى بصرف مكافآت للطلاب الذين يدرسون بكلية المجتمع. آلاف الخريجين ويقول حاتم علي البشري: إن الجامعات في المملكة ولله الحمد يتخرج فيها الآلاف من الطلاب، ولكن ما الفائدة إذا تخرج الطالب وبقي عاطلاً مما يسبب عبئا على الدولة وعلى أسرته، ولذا يجب أن تكون هناك جهة مسؤولة مسؤولية تامة في توظيف هؤلاء الشباب بما يتناسب مع مؤهلاتهم الدراسية وعدم تركهم هكذا، لأن هذا يعد بطالة فادحة تتفشى بين الشباب السعودي. سوء الأحوال المادية أما علي سعيد الاحمري فيشتكي سوء أحواله المادية فيقول: إن المكافأة مهمة جداً وضرورية ولا يمكن للطالب أن يبقى بدونها لأن المصاريف أصبحت خيالية، إضافة إلى وسائل النقل التي تستنزف منه 30ريالا يومياً، وهذا مكلف على الطالب وخصوصاً الذين هم من خارج مدينة أبها. عبدالله سعد الشهراني يقول: أنا طالب ليس لدي أعانة شهرية إلا من الدين أبي ليس من ميسوري الحال.. بالإضافة إلى بعد أهلي عني بنحو 100كم، فما هو الحل وما العمل هل أوصل الدراسة في كلية المجتمع التي خريجها لازال مجهول العمل والطالب الذي فيها لا يصرف له مكافأة.. أم أبقى عند أهلي بدون دراسة.؟؟ ويقول عبدالرحمن محمد: أنا طالب في الكلية وليس لدي ما أملك من المال الآن لكي يكفي إلى نهاية هذا الشهر وأسكن في مدينة أبها وليس لدي سيارة لكي أداوم عليها إلى الكلية، اليس من حقي مكافأة مثل أي طالب بالكليات الاخرى لمستلزمات الحياة التي لا استطيع توفيرها ولا أهلي لديهم الاستطاعة على دفع مبالغ للسكن والمصروفات.. أنني اناشد المسؤولين في لفته انسانية لنا بصرف مكافأة لنا.. مجلس الشورى يوصي بمكافأة أوصى مجلس الشورى بتخصيص مكافآت شهرية لطلاب وطالبات كليات خدمة المجتمع بمعدل (900) ريال شهريا لكل طالب وطالبة. وتمت الموافقة على السماح لطلاب كليات المجتمع باكمال دراساتهم للحصول على البكالوريوس بعد اكمالهم لدراسة مسار كليات المجتمع لمدة عامين ونصف بشرط حصول الطالب على معدل يصل إلى (3.75). وتؤكد الاحصائيات ان هناك نحو (43) كلية للمجتمع في جميع المناطق يدرس بها نحو(71) الف طالب وطالبة، وتمنح هذه الكليات الدبلومات المتوسطة في التخصصات التي يحتاجها القطاع الخاص كالتسويق والمحاسبة والمبيعات والتأمين والصيدلة والحاسب الآلي. وكانت وزارة التعليم العالي قد افتتحت العديد من هذه الكليات في جميع المناطق عبر فتح تخصصات مواكبة لسوق العمل. ومن المتوقع ان يصل عدد الطلاب والطالبات فيها إلى (150) الفًا خلال السنوات المقبلة.