لم تكن أشرطة الكاسيت التي ظهرت محليا الا حدا فاصلا في تقديم الاغاني في العام (1970م) رغم انها ظهرت عالميا وعربيا في العام (1969م)، بعض الفنانين أخر انتاجة الذي قدمه عبر الاسطوانة البلاستيكية ليظهر في الكاسيت الذي اعتبروه فكرا جديدا في التكنلوجيا رغم ان تداول جهاز (التسجيل) كان بطيئا، نظرا لسعره العالي والمدخول القليل، بعض الفنانين اراد ان يكون في الكاسيت، ولكن فهد بن سعيد تواجد في كل الاماكن (رحمه الله)، في الاحساء سجل أول البوم كاسيت له كان مع خالد الحبيصي الذي ظهر ايضا في تسجيلات الكاسيت في السعودية وكان قبلة والده الذي ينتج الاسطوانات قبل ذلك العام (1971م) سجل ابن سعيد (شريطين) ولمدة يومين متتالية في منزل الحبيصي مع عازف الكمان (مصطفى) وقدم حينها أغنية (ياناس مال الهوى دكتور و قال الجميحي والناس ناموا وانا اسهر وايضا يقول اللي شكى وكذلك يازين وقت قضيته) غيرها من الاغاني، وفي الالبوم الثاني كان معزوفة عوّد وصوت وتغنى بمجموعة منها (قلت هين و لا جزاء الله العواذل) وهي التي لحنها لحيدر فكري وشارك معه في سحب الكمان)، قبل ذلك سجل شريط متنوع الاغاني (أفية القريني) رحمه الله وأغنية (اعد ساعات الليالي والأيام) وغيرها وكانت معزوفة عوّد في العام (1970م). فهد بن سعيد رحمه أثار العوّد ليحكي أروع القصص، ولأنه مارس العزف بكبرياء وعزة فقد رافقة الوتر السادس ليحكي معه تفاصيل تلك السنين والأغاني الكلاسيكية الرائعة، حتى انه اول من عزف على الوتر السادس في العام (1970م) بل عمل تولِيفة جديدة على العّود في نههاية السبعينات الميلادية، حيث جعل الوتر الثالث (فا) بدلا من (ري) والرابع (دو) بدلا من (اللا)، الرائع المحب للاغنية رغم اعتزاله الفن قبل وفاته بسنوات الا ان اعماله مازالت سنداً مهما للساحة الفنية السعودية، وتحضى بمتابعة مهمه في الانغام الكلاسيكية، فهد بن سعيد من المدرسة الاولى في الفن الغنائي بنجد مع ابو سعود الحمادي وعبدالله السلوم وغيرهم.