كرم سمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة عجمان عدداً من الشخصيات الفاعلة والمتميزة من افراد ومؤسسات ممن لهم السبق والتميز والريادة في مجالاتهم على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي في احتفال يوم العلم الذي نظمته جمعية أم المؤمنين في إمارة عجمان بدولة الإمارات العربية المتحدة وحضرته "الرياض". وأكد الشيخ حميد بن راشد النعيمي في كلمته أهمية أن يتطلع أبناء الخليج إلى المستقبل بروح ملؤها الأمل وأساسها العمل معتمدين على الله أولاً ثم على ما توفره لهم دولهم من إمكانيات العلم والتقدم، ومعتمدين كذلك على كفاءة أبنائنا وبناتنا وخبرتهم وحماسهم، ونحن إذ نعتز بذلك فإننا نؤكد فخرنا وسرورنا ونحن نرى كوكبة المتميزين في كل عام وهم يتقدمون على طريق التفوق والنجاح. وأضاف إن ما نحتفل به اليوم ثمرة من ثمرات هذا العطاء الذي لا يتوقف، وإنه ليسعدني أن نلتقي بهذه الكوكبة في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا حيث تتجسد روح العمل الوثاب الساعي إلى التقدم والازدهار لدولتنا وشعبنا العزيز، تلك الروح التي أرسى قواعدها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. وقال أن تخصيص جوائز للمبدعين يشجع الآخرين على السير في طريق التميز والإبداع في مختلف المجالات الثقافية والعلمية وغيرها وينعكس على إثراء الحركة الإبداعية في الإمارات والمنطقة الخليجية وان تكريم المتميز في كل دورة جديدة يعني وجود أجيال جديدة تميزت وأبدعت في كل حقول المعرفة. وقال إن الأمم لا تبنى إلا بالعلم وبالتفوق في عصر لم يعد فيه مكان للمتأخرين أو الواقفين حيث أصبح العلم مفتاحا للتنمية وطريقا للتقدم ونحن امة أمرها الله سبحانه وتعالى بأن تكون في مقدمة الأمم بدينها وعلمها وأخلاقها وعملها ولذا فإننا نحتفل اليوم بهذه المناسبة. وأضاف إن يوم العلم لم يعد مناسبة لتكريم المتفوقين فقط بل أصبح علامة بارزة في مسيرة دولتنا الفتية بشكل عام وإمارة عجمان خاصة، حيث نولي المتميزين والمتفوقين كل اهتمامنا ورعايتنا حتى يكونوا قدوة ونموذجا لغيرهم من إخوانهم وأخواتهم أبناء هذا الوطن وحتى يسهموا بما تلقوه من علم وثقافة وخبرة في خدمة دولتهم ومجتمعهم. وأشار إلى أن جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم انطلقت منذ 25عاما وامتدت بعطائها لتشمل جميع أرجاء الامارات ثم امتدت إلى مجلس التعاون الخليجي فأبدعت هذه الجائزة من خلال بيئة التنافس العلمي والثقافي التي أوجدتها ودفعت بأبناء الخليج إلى ميدان البحث العلمي تحقيقا للتنمية الشاملة في دول المنطقة، وقد امرنا بتطويرها حتى تصل إلى مستوى الجوائز المتميزة على المستويين العربي والعالمي تحقيقا للأهداف التي قامت من اجلها. وأوضح أن يوم العلم يوم تكريم لأولئك الذين بذلوا وعملوا وتفوقوا ونحن إذ نكرمهم فإننا نكرم العلم في أشخاصهم ونقول لهم إن التكريم هو بداية العطاء والبذل وليس نهايته ونحن نتطلع إلى مزيد من الجهد منكم ومن إخوانكم الآخرين. من جانبه أكد معالي الدكتورمحمد عبده يماني وزير الاعلام الاسبق ونائب رئيس مجموعة دلة البركة وأستاذ الجولوجيا بجامعة الملك عبدالعزيز في كلمة نيابة عن المكرمين اعتزازه بهذا التكريم وشعوره بالسعادة لدعوة صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان وحرصه على تكريم الفئات الفاعلة في المجتمع في يوم العلم الثاني والعشرين والذي نشارك ونشترك فيه اليوم مقدما شكر جميع المكرمين لحاكم عجمان وأسرته ورجاله ومن حوله لهذا العمل الذي يكرم المعلم ويأخذ بيد الأمة لتقديره وتشجيعه حتى يكون العلم محاطا بالأدب وبالتربية وعندها تكون البركة. وقال إن أمة "نون والقلم وما يسطرون" أمة كرم الله فيها العلم والعلماء ورفع شأنهم فقال تعالى :"قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" وقال:" إنما يخشى الله من عباده العلماء" مشيراً إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا احترام العلم والعلماء وبين فضلهم حين قال :(من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة وان الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع). وفي نهاية الحفل قام صاحب السمو حاكم عجمان بتكريم سبع شخصيات من أصحاب الخدمات المجتمعية المتميزة على مستوى الأفراد والمؤسسات من دول مجلس التعاون الخليجي الذين أعطوا لأوطانهم وأسهموا في خدمته ورفعة شأنه وكان لهم دور بارز في العمل الاجتماعي والثقافي وكان لعطائهم بصمات واضحة عادت بالنفع على بلدانهم. كما تم تكريم الجهات المشاركة بجائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم الدروة ال(24) ومجلس أمناء الجائزة والمؤسسات والافراد المتفاعلين مع الجائزة واعضاء لجان التحكيم الفاعلة والفائزين بالجائزة وحملة الماجستير والدكتوراه والمتميزين في مجال التربية والتعليم والتي تضم الاداري المتميز والمدرس المتميز والطالب المتميز. تكريم السيدات إلى ذلك شهدت قرينة صاحب السمو حاكم عجمان الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان حفل السيدات والذي أقيم الأربعاء وكرمت فيه أصحاب الخدمات المجتمعية من السيدات وفي مقدمتهن صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيسة مجلس إدارة جمعية سند الخيرية لدعم الأطفال المصابين بالسرطان، وبهذه المناسبة ألقت الأميرة عادلة كلمة المكرمات والتي أكدت فيها على أن المجتمعات الخليجية تشهد تطوراً كبيراً على مختلف الأصعدة، كما تواجهها تحديات عديدة تستدعي تضافر جهود المؤسسات الحكومية والأهلية لتخطيها، والاستفادة من كافة الطاقات البشرية الوطنية المؤهلة للمساهمة في المسار التنموي. أما فيما يختص في مشاركة المرأة الخليجية في بناء المجتمع، فقد أوضحت الأميرة عادلة أن القيادات الخليجية حريصة على دفع المسار التنموي وتهيئة كافة السبل للوصول بخطى مدروسة لفتح آفاق راسخة لمشاركة المرأة الفاعلة في المجتمع، جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل لدفع عجلة التقدم والازدهار. وفي ختام كلمتها أكدت سمو الأميرة عادلة أن هذا التكريم لهذه الفئة المبدعة من السيدات التي بذلت الجهد والوقت واستطاعت أن تتحمل المسؤولية والمشاركة في بناء مجتمعها، وتحقق مفهوم التنمية الاجتماعية إنما يدل على تشجيع حاكم عجمان في الإمارات العربية المتحدة وقرينته الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان لمشاركة المرأة الخليجية في كافة المجالات . وفي تصريح خاص ل "الرياض" حول دور المرأة السعودية ومشاركاتها الفاعلة سواء على مستوى المملكة بشكل خاص وخارجها بشكل عام وفي ظل التحديات الصعبة التي تواجهها من مجتمعها، فقد أكدت سمو الأميرة أن هناك إجحافاً واضحاً في النظرة للمرأة السعودية ودورها في بناء المجتمع، من داخل المملكة ومن خارجها، "وربما يعود السبب في ذلك لقصور وسائل الإعلام عن تسليط الضوء على منجزاتها المختلفة في كافة المجالات" . وأضافت : نحن نطمح للتطور وإحقاق الحق وفق خطط واقعية راسخة تعطي المرأة مكانتها التي تطمح لها. عن التحديات التي تواجه المرأة السعودية فمصدرها أولاً بيتها وأسرتها، وحتى هذه التحديات أو الضغوطات فهي تختلف من منطقة لمنطقة داخل المملكة، ولكن على الرغم من كل هذه التحديات إلا أني أرى المرأة السعودية تزداد بها صلابة وقوة ومواجهة لإثبات ذاتها . وفي الشأن ذاته بينت الأميرة عادلة أن الرجل السعودي اليوم يختلف عن الرجل السعودي في الماضي، حيث أنه يحاول دعم المرأة السعودية بنتاً كانت أو زوجة أو أختاَ، وهذا ما نتمناه لنهضة مملكتنا الحبيبة، وخير مثال على ذلك أن سيدتين سعوديتين قد فازتا اليوم في هذا الحفل بمراكز متقدمة في مجالات متميزة. من جانبها اكدت الدكتورة سميرة اسلام العالمة والباحثة في مركز البحوث والدراسات بجامعة الملك فيصل والحاصلة على جائزة اليونسكو في العلوم ضرورة الاخذ بيد المرأة البسيطة وتوجيهها والنهوص بها نحو العلم وتثقيف نفسها لتستطيع التأقلم مع المجتمع ورعاية اسرتها والاعتماد على ذاتها حيث انها نصف المجتمع وتؤدي دورين معا.. داعية إلى تشجيع وبناء المرأة المثقفة والمبدعة والباحثة والعالمة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي. وقد كرم الشيخ حميد النعيمي الدكتور محمد عبده يماني والمدير العام لبرامج محو الامية بوزارة التربية والتعليم الدكتور خالد الرباح، والرئاسة العامة لرعاية الشباب الاستاذ منصور بن عبدالعزيز الخضيري وكيل رئيس رعاية الشباب، والملحقية الثقافية للمملكة العربية السعودية بدولة الامارات الدكتور صالح الجميل الملحق الثقافي. أما الجهات المتفاعلة مع الجائزة والتي ساهمت في تعميم مسابقات الجائزة فهي: النادي الوطني بتبوك - محمد بن علي البلوي رئيس النادي، ونادي الكميت بمرات - عبدالرحمن السفاعي رئيس النادي، ونادي تبوك الأدبي الدكتور مسعد بن عيد العطوي رئيس النادي، ونادي الأنوار بحوطة بني تميم - عبدالرحمن آل جمعة عضو مجلس إدارة النادي. وفي مجال البحث الثقافي العام فقد تم تكريم محمد ضياء الدين عطية . قائمة الفائزات السعوديات : الأستاذة صالحة حسن زاهرالأسمري من تبوك وفازت بالمركز الثاني في مجال الشعر الشعبي لمستوى الباحثين . الأستاذة نجيبة حسن الشيبة من الإحساء وفازت بالمركز الثاني في مجال الشعر الفصيح لمستوى الباحثين . وقد فازت معهن الأستاذة سحر حمدي العوضي وهي مقيمة في جدة، بالمركز الأول في مجال الدراسات التربوية وموضوعها "التدريس باللغات الأجنبية وأثره على العملية التربوية". وقالت السيدة نجيبة ان المرأة السعودية ما دامت محتشمة في لباسها وأخلاقها فلا مانع من طرق كل أبواب الإبداع، ولا يتنافى ذلك مع العادات والتقاليد "وواصلت حديثها" لقد كان لأسرتي وأهلي وخاصة زوجي الأثر الأكبر في نجاحي هذا ، فهُم دائماً يشجعونني على التميز، والحمد لله زوجي متفتح العقل ورجل واعٍ . وعن سبب حجبها وعدم مشاركتها في برنامج "أمير الشعراء" الذي يبث على قناة أبو ظبي الفضائية، والذي لاقى رواجاً واسعاً بين فئات شعراء الشعر الفصيح، قالت الأستاذة نجيبة : كما قلت سابقاً بسبب العادات والتقاليد، على الرغم من مساندة أسرتي لي إلا أنهم كانوا مترددين في هذه المسألة، ولم أستطع المشاركة فيها، ولكن أقول دائماً ان إرادة المرأة السعودية أقوى من كل التحديات، وإن شاء الله تثبت وجودها في السنوات اللاحقة على مستوى العالم.