هنالك ظاهرة تكررت كثيراً في سوق الأسهم السعودية، وهي ارتفاع شركة ما بشكل تدريجي مفاجئ مستمر متصاعد بهدوء، ولا أحد يعرف السبب، فإذا وصل الارتفاع ذروته صدر إعلان ايجابي من تلك الشركة فتدخل الجماهير الغافلة للشراء بقوة، ولكن لا يكاد سهم الشركة يرتفع حتى يتواصل البيع من الذين اشتروا السهم رخيصاً قبل الإعلان، حتى يعود بعد فترة لسعره المتدني قبل الإعلان، بعد ان باع المطلعون على الإعلان على ما يبدو - قبل نشره بفترة - جميع ما اشتروه بسعر منخفض، باعوه بسعر مرتفع وحققوا ارباحاً كبيرة بناءً على معلومات داخلية جمعوا خلالها ورفعوا السهم بعد التجميع بأسعار منخفضة، ثم باعوا على الجمهور بسعر مرتفع جداً لاندفاع الجمهور مع وقع الإعلان الذي تشير الظواهر المتكررة الى معرفة منسوبي الشركة به واستفادتهم منه وربما التحكم في توقيت نشره بعد ان ينهوا مرحلة التجميع، فالأرباح لهم والخسائر على الجمهور.. نقترح على هيئة سوق المال ان تحظر على اعضاء مجالس الإدارات والموظفين في الشركات واقاربهم الشراء قبل أي إعلان مؤثر بفترة كافية، ومن امثلة الإعلانات التي شهدنا ارتفاعاً لهم غير مبرر قبل نشرها على تداول، ثم هبوط السهم بعد نشر الإعلان: 1- بيع ارض حقق ربحاً رأسمالياً. 2- حصول الشركة على عقود كبيرة. 3- تقدم الشركة بطلب زيادة رأسمالها.. 4- منح اسهم مجانية. 5- اسلمة قروض الشركة.. ونحو ذلك من الإعلانات المؤثرة على سعر السهم، والتي تستدعي الحظر على المطلعين فلا يسمح لهم بالشراء - أو البيع في حالة وجود إعلان سلبي قبل صدور الإعلان بفترة تراها هيئة سوق المال كافية.