شرف صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، مساء أمس، الاحتفال الذي أقامته منظمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي بالمملكة لتكريم الرواد في نشر تقنية المعلومات لعام 2007م، حيث تسلم سموه جائزة التميز في نشر الثقافة الرقمية في المملكة تقديرا لدوره المتميز في رعاية وتبني برامج الثقافة الرقمية في المملكة. كما تم خلال الحفل الذي شهده جمع غفير من المختصين وصناع القرار على مستوى المملكة في مجال تقنية المعلومات، تكريم سبع جهات ساهمت في دعم المنظمة لتحقيق رسالتها في المملكة وهي: رئاسة الاستخبارات العامة التي فازت بجائزة القطاع العسكري، ووزارة الثقافة والإعلام التي فازت بجائزة قطاع الوزارات، والبريد السعودي الذي فاز بجائزة القطاعات الخدمية، وجامعة طيبة التي فازت بجائزة قطاع الجامعات، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني التي فازت بجائزة التدريب الالكتروني على مستوى المملكة، وكلية الملك فهد الأمنية التي فازت بجائزة التعليم العسكري، ونخبة من أفضل المراكز والمعاهد الأهلية. وخلال الحفل ارتجل الأمير مقرن كلمة ضافية تميزت بالشفافية والوضوح قال فيها: "إنني لا أستحق هذا التكريم، بل يستحقه كل من عمل معي سواء في إمارة المدينةالمنورة، أو في عملي الحالي في الاستخبارات العامة، حيث أنهم كانوا نعم العون ونعم المساند في تحقيق هذه الانجازات". كما أشار سموه إلى انه يتوجب علينا أن نخدم المواطن والمقيم مهما اختلف المكان أو الزمان وذلك بواسطة التعاملات الإلكترونية، وأن نسعى فعليا إلى تقليل الإجراءات الروتينية التي تعطل مصالح الشعب، وقال أيضاً "ليعلم الجميع ان هذه التوجيهات هي توجيهات سامية من مقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده حفظهما الله لكل حاكم إداري في مختلف مناطق المملكة". وقد أكد السيد داميان أوسوليفان الرئيس التنفيذي للمنظمة في كلمته التي ألقاها في الحفل، أن النجاح الذي حققته المنظمة في السعودية يشهد على العمل الدؤوب الذي تظهره كل الأطراف المعنية، مؤكدا أن اعتماد الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي من قبل عدد من المؤسسات السعودية الخاصة والعامة والأكاديمية والتدريبية يثبت جودتها لتحقيق فوائد هامة لكل شرائح المجتمع. ومن جهته أوضح الدكتور سليمان الضلعان العضو المنتدب لمنظمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي بالمملكة في كلمته أن الجائزة تهدف إلى تكريم المؤسسات السعودية الحكومية والخاصة، التي أسهمت في دعم نشر تقنية المعلومات وبادرت باتخاذ القرار الإلزامي على جميع متدربيها للحصول على شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي وتشجيع مبادرات المؤسسات السعودية الأخرى للقيام بدورها في دعم رسالة المنظمة في المملكة، التي تشمل نشر وترسيخ ثقافة الحاسب الآلي وتقنية المعلومات، ودعم مسيرة تقنية المعلومات والخدمات الالكترونية في المجتمع السعودي. مشيرا إلى أن الجائزة روعي فيها تطوير الثروة البشرية باعتبارها هي الأساس في التنمية مهما تعددت العوامل الأخرى من تقنية ونظم وبنية تحتية وإدارة فاعلة، فيما اعتبر الضلعان أن الحكومة تسعى في جوانب عديدة للنهوض بمستوى تقنية المعلومات في المملكة، وإعداد الخطط الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات، وإعداد استراتيجيات تطبيق التعاملات والخدمات الالكترونية الحكومية، وإعداد خطط تنفيذية لها، وهو ما أدركته المنظمة حيال المساهمة وتعزيز الجهود السعودية المبذولة لبناء كادر بشري مؤهل يتقن مهارات الحاسب الآلي الأساسية وقادر على الانطلاق إلى الأفق الواسع في استخدامات الحاسب الآلي. وأكد الضلعان على أهداف المنظمة المتمثلة في محو أمية الحاسب الآلي، وبناء جيل معلوماتي متميز، وتحقيق العوائد الاقتصادية في استثمار عمليات التدريب بمقاييس عالمية، مشيرا إلى أنه ولتحقيق هذه الأهداف بدأت المنظمة في تنفيذ برنامجها قبل أربعة أعوام تقريبا الذي لاقى قبولا كبيرا لدى المسئولين والمهتمين، حيث تم اعتماد البرنامج من قبل عدد كبير من المؤسسات في القطاعين الحكومي والأهلي، كما يوجد حاليا أكثر من 350مركزا معتمدا للتدريب والاختبار لشهادة ICDL على مستوى المملكة، مؤكدا استمرار المنظمة في التنسيق مع مختلف المؤسسات الحكومية والهيئات التعليمية وشركات القطاعين العام والخاص بغية ضمان وصول برنامج الرخصة الدولية إلى أكبر شريحة من المجتمع. واختتم الضلعان كلمته بالتأكيد على أن مشروع الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي جاء انطلاقا من الاهتمام بتفعيل دور المجتمع وتعزيز قدراته الذاتية ليسهم في محو أمية الحاسب الآلي ورفع المستوى الثقافي المعلوماتي بين أفراد المجتمع. الجدير بالذكر أن هذا التكريم يأتي تقديرا للدور الرائد الذي قامت به تلك الجهات في المساهمة في تحقيق هدف المنظمة الأساسي المتمثل في محو أمية الحاسب الآلي في المجتمعات التي تعمل فيها. وبهذه المناسبة صرح ل(الرياض) وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للتخطيط والدراسات والمشرف العام على تقنية المعلومات الدكتور عبد العزيز بن سلطان الملحم بعد تسلمه للجائزة الخاصة بالوزارة على مستوى الوزارات والجهات الحكومية؛ بأن هذا الانجاز مفخرة لكل منسوبي الوزارة وموظفيها، ومن المعروف عن هذه الوزارة وبشهادة الجميع هو سعيها للتطوير والتجديد على مختلف الأصعدة، وما هذه الجائزة إلا انطلاقة إلى تغيير شامل إلى التحول نحو العالم الرقمي.