رحبت موسكو بموافقة القمة العربية العشرين على الاقتراح الروسي بعقد مؤتمر سلام لمنطقة الشرق الأوسط. وأكد مندوب الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط الكسندر سلطانوف أن القمة العربية العشرين التي انعقدت في دمشق وافقت على الاقتراح الروسي لعقد مؤتمر سلام حول المنطقة في موسكو. وكانت روسيا تقدمت بهذا الاقتراح إبان التحضير لمؤتمر أنابوليس قبل أشهر في الولاياتالمتحدة. يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وجه رسالة إلى القادةِ العرب المشاركين في قمةِ دمشق، عبَّر فيها عن أمله بأن يُسهم عقدُ مؤتمرٍ حول الشرق الأوسط بموسكو في إيجاد حل عادل في المنطقة. وقال بوتين إن حل القضية الفلسطينية وحدَه كفيل بنشر الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، مضيفاً بأن هذا الحل لن يأتي إلا إذا تخلت كل الأطراف عن العنف، والتزمت بقرارات الشرعية الدولية. من جهتها قالت مصادر إعلامية روسية إن إسرائيل تسعى لإجهاض مؤتمر السلام المزمع عقده في موسكو، وذلك بسبب الدعم الروسي لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تضم حركتي فتح وحماس، إضافة إلى الموقف الروسي الإيجابي تجاه سوريا وإيران. واعترف مراسل الشؤون الفلسطينية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية روني شكيد في حوار أجرته معه قناة "روسيا اليوم" الفضائية، ان إسرائيل تشترط لعقد المؤتمر الدولي في موسكو، أن لا يكون هناك أي شيء ضد الدولة العبرية، وذلك لأن لدى روسيا علاقات مع حماس وسوريا وإيران. ولهذا فان بلده لا تريد أن يكون مؤتمر دولي هناك. وأضاف شكيد أن أسرائيل تريد مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين، خاصة بعد انتهاء مؤتمري أنابوليس وباريس، حيث ترى ضرورة إعطاء الوقت للطرفين الإسرائيلي والفلسطيني لبدء محادثاتهما التي قد تؤدي إلى نتائج إيجابية، كما حدث سابقا في المباحثات مع المصريين.