لا تزال ظروف وفاة يوري غاغارين، اول رجل ارسل الى الفضاء، في حادث طائرة في 27اذار (مارس) 1968يشكل لغزا وصنفت نتائج التحقيق بالسرية بعد اربعين عاما على الحادث. وكان غاغارين الذي قام باول رحلة تاريخية الى الفضاء في 12نيسان (ابريل) 1961، توفي بعد سبع سنوات اثناء قيادة طائرة تدريب ميغ- 15تحطمت في منطقة فلاديمير ( 190كلم شرق موسكو). واحدث اعلان وفاة غاغارين بلبلة في الاتحاد السوفياتي سابقا. وكانت قيادة الحزب الشيوعي قررت في حينها عدم نشر نتائج التحقيق في الحادث لعدم المساس بالمزايا المهنية لشخص كان بطلا في نظر الرأي العام. وكان حادث الطائرة التي كان يقودها غاغارين ومساعده فلاديمير سيريغين وراء شائعات غريبة تم التداول بها لسنوات وتحدثت عن مخطط وضعه ليونيد بريجنيف لاغتيال اول رجل ارسل الى الفضاء لانه كان يحسده على شعبيته، او عملية انتقام نفذتها كائنات من كوكب آخر.وكتبت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الواسعة الانتشار ان "كل الوثائق (المتعلقة بهذا الحادث) صنفت بانها سرية والتقرير حول التحقيق وضع في الأرشيف مع عبارة (سري للغاية)". واضافت ان حطام الطائرة الذي خزن في حاويات، محفوظ في معهد الابحاث رقم 13التابع لوزارة الدفاع "بانتظار" فتح تحقيق جديد. ونقلت وكالة انباء انترفاكس عن الكولونيل الكسندر كوروسكين المسؤول عن هذا المعهد قوله "لا حاجة لفتح تحقيق جديد. من غير الوارد فتح الحاويات"، مشيرا بذلك الى ان الملف قد اغلق. وكان مهندسون وصحافيون وجهوا رسالة في 2005الى الرئيس فلاديمير بوتين للمطالبة بتحقيق جديد لكن الكرملين رد بانه "لا حاجة للتشكيك في نتائج لجنة التحقيق الحكومية" حسب ما ذكرت الصحيفة. وقالت الصحيفة ان اي خلاصة رسمية حول الحادث لم تنشر الى هذا اليوم. وخرج اعضاء في لجنة التحقيق لاول مرة عن صمتهم في 1989قبيل انهيار الاتحاد السوفياتي واكدوا ان الطائرة قامت بحركة لولبية قبل ان تتحطم، لكنهم لم يتفقوا على اسباب الحادث. ويقول المحققون ان الفرضية الاكثر ترجيحا هي ان الطائرة قد تكون اصطدمت ببالون للاحوال الجوية لكن لم يتم التوصل الى اي استنتاج نهائي.