نشرت جريدة "الرياض" بأن أجواءً من الهلع سيطرت على أهالي محافظة دومة الجندل بمنطقة الجوف بسبب إصابة 15شخصاً خلال شهرين بمرض التهاب الكبد. وناشد أهالي المنطقة وزيري الصحة والمياه بالتدخل السريع قبل انتشار المرض بشكل وبائي، خاصة أن التحاليل أثبتت تلوث مياه الشرب في المحافظة. في تقديري، فإننا حينما نطالب جهتين بالتدخل للقضاء على مشكلة ما، فإن أياً من الجهتين لن يتدخل، على أساس أن كل جهة ستقول للجهة الأخرى: "تفضلي أنتِ"، وكأننا في مدخل استراحة أو قصر زواج. الأفضل هو أن نحمّل المسؤولية لوزير المياه، وأن ندع علاج الحالات المصابة لوزير الصحة. هكذا يجب أن يكون التعامل مع هذه القضية بالتحديد، ومع غيرها من القضايا أو الأزمات. فهناك مشكلة كبيرة لدينا في العمل الجماعي، بسبب رغبة كل جهة أو كل ممثل لجهة بأن يكون المدير، ومستحيل أن يدير الموضوع مديران أو ثلاثة أو أربعة خاصة إذا كان كل واحد منهم يموت من أجل أن يستحوذ بالفضل كله له. أتوقع، وبكل أسف، أن هذه الأزمة سوف تستمر وسوف يعاني منها أهل دومة الجندل طويلاً، والله أعلم.