أرجأت اللجنة التنظيمية للملتقى الدولي الأول لشؤون المرضى الذي اختتمت اعماله أمس، توصياتها لمدة اسبوع على الأقل، نظراً لرفعها لوزير الصحة الدكتور حمد المانع واطلاعه على ما وصلت اليه نتائج الملتقى واعتمادها. وأبلغ "الرياض" الأستاذ جمعة العنزي رئيس اللجنة التنظيمية، ان اللجنة خصصت جلسة مستقلة لمناقشة ما طرحه المشاركو ن والمتحدثون من توصياتهم في جلسات الملتقى، الأمر الذي يؤكد مراجعة التوصيات وإعادة صياغتها قبيل رفعها لراعي الحفل. واختتمت أمس جلسات ملتقى شؤون المرضى الذي نظمته مدينة الملك فهد الطبية كأول حدث طبي من نوعه على مستوى المملكة برعاية "الرياض" اعلامياً، وسط حضور متميز بلغ نحو 1000مشارك من المختصين والمهتمين في مجال شؤون المرضى بالمملكة، و 32متحدثاً دولياً ومحلياً. وخصص القائمون على الملتقى اليوم الأخير لبحث قضايا نظم المعلومات الصحية والترميز الطبي وذلك عبر جلستي عمل عقدت الأولى برئاسة الدكتور هاني الخالدي، وتضمنت هذه الجلسة ثلاث اوراق عمل، حيث تحدث في الورقة الأولى روبن نيكولسون مشرف قسم المعلومات الصحية في مستشفى ارامكو عن اهمية الترميز ومن يقوم بتطبيقه، وركزت الورقة على القاعدة الأساسية في ترميز التصنيف الدولي للأمراض، كما استعرضت مهنة ادارة المعلومات الصحية، مسؤوليات اخصائيي المعلومات الصحية، الوظائف المهنية في ادارة المعلومات الصحية، تعريف الترميز والتلخيص. وغطت الورقة تاريخ الترميز، انظمة الترميز الطبي والتصنيف، انواع الترميز الطبي، انواع انظمة ترميز التصنيف، التصنيف الدولي للأمراض، تعديلات طبية للتصنيف الدولي للأمراض، فوائد التصنيف والترميز، ما الذي يجب ترميزه، وما الذي يجب تصنيفه؟ كما قدم نيكولسون ورقة اخرى تحت عنوان: متى يجب ان يبدأ الترميز. وقدمت الورقة الثالثة للأستاذ ايهاب ابو حمده مدير ادارة المعلومات الصحية بمركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي، تعريفاً مستفيضاً بقضية استخدام الترميز الطبي في الضمان الصحي وتطبيقات الترميز، حيث تطرق المحاضر لعدة موضوعات تتعلق بهذه القضية مثل: انواع الترميز الطبي المستخدمة في عمليات الضمان الصحي، لماذا يتم الترميز في الضمان الصحي، الأبعاد الثلاثة للترميز الطبي، الترميز بين الاعتماد والمطالبة، التطبيقات التجريبية لبرمجيات الترميز. اما الجلسة الثانية فقد رأسها الدكتور منصور الجوفان، حيث قدم الدكتور محمد النايف عميد كلية التمريض في الرياض من خلال الورقة الأولى محاضرة عن اخلاقيات الترميز، شملت الأخلاقيات التي يشمل عليها الترميز لمجموعة مختارة، واستخدام الرموز الممثلة للأمراض، وعلاقتها بخدمات المنظمة الصحية. وعرضت الورقة الثانية للدكتور عبدالله الديربي تجربة وزارة الصحة في تطبيقها للتصنيف الإحصائي الدولي للأمراض في نسخته العاشرة الذي بدأته للمرة الأولى عام 1416ه ، حيث بدأ تطبيق آلية التصنيف على الوفيات التي تحدث او تبلغ بمستشفيات الوزارة او المرافق التابعة لها، ثم بدأ بعد ذلك تطبيق التصنيف على المرضى. وبينت الورقة ان وزارة الصحة بدأت منذ ذلك الحين بإصدار احصائياتها كافة مبنية على النسخة العاشرة من التصنيف، واستمرت ادارة الإحصاء بالوزارة في عقد دورات تدريبية بكل المناطق لتدريب المختصين من أطباء وممرضين وفنيي سجلات طبية وغيرهم على تقنيات وآلية هذا التصنيف، حتى توفر لديها قاعدة واسعة من المرمزين في عدد كبير من مستشفياتها ومراكزها الصحية. واستعرضت الورقة تعاون الوزارة حسب خطتها في التطبيق مع عدد كبير من الجهات الحكومية وغير الحكومية للتعريف بهذا النظام مثل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومستشفيات الحرس الوطني والمستشفى الجامعي وغيرها. وتوضح الورقة اسباب استبدال التصنيف الدولي لأمراض النسخة العاشرة الصادر عن منظمة الصحة العالمية بالنسخة الاسترالية المعدلة من هذا التصنيف بناء على رأي لجنة فنية شكلت من مختلف الجهات الصحية الحكومية وغير الحكومية لتلبية حاجة ومتطلبات تطبيق التأمين الصحي التعاوني. وقد قامت وزارة الصحة بتوقيع اتفاقية في هذا الشأن مع نظيرتها الاسترالية للتعاون وتبادل الخبرات والاستفادة من التجربة الاسترالية كمرحلة انتقالية حتى تتوفر الخبرات اللازمة بالمملكة، ومن ثم اصدار النسخة السعودية من هذا التصنيف لتتماشى مع الاحتياجات ومتطلبات السوق المحلية ولتكون قريبة من مستخدمي هذا النظام لتقديم الحلول وتنظيم تطبيق النظام. اما الورقة الثالثة لمقدمها الدكتور روبيتا اوللا من مدينة الملك فهد الطبية فقد ركزت على ترميز التصنيف الدولي الوظائفي، حيث تقدم المحاضرة تعريفاً بمفهوم ترميز التصنيف الدولي الوظائفي، وعلاقته بالتصنيف الدولي للأمراض، ومكونات ترميز التصنيف الدولي الوظائفي، اضافة الى تطبيقات التصنيف الدولي الوظائفي. وفي الورقة الرابعة والأخيرة في الملتقى تناول الأستاذ هاني بسيوني موضوع الترميز الطبي للأمراض بالتفصيل مع استعراض لتطبيقات تصنيف الأمراض الألماني. وشهد الملتقى على مدى ثلاثة ايام عقد 10جلسات رئيسية وخمس ورش عمل تم خلالها استعراض 32ورقة عمل غطت محاور الملتقى الرئيسية الثمانية وتناولت اهمية حقوق المرضى وقياس مدى رضاهم عن الخدمات المقدمة لهم وتنمية الموارد في تسهيل وحل مشاكلهم، ومناقشة مسؤوليات وواجبات اخصائيي ادارة الحالات ودورهم في تخفيض مدة اقامة المريض، ودور الأنظمة الصحية في تسهيل الخدمة المقدمة للمرضى.