سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نقص في الإبداع وأخطاء لغوية ونقل ثقافات أخرى تحد من نجاح الحملات الإعلانية حجم الإنفاق الإعلاني في المملكة يزيد عن 3مليارات ريال والشرقية حصتها 10بالمائة
قد يكون العالم اليوم أكثر انشغالا وثقلا بالهموم نتيجة لسرعة الاحداث المتغايرة، وتنافسية الشركات على جذب اكبر عدد من المستهلكين خلقت لدى الجمهور حيرة في اختيار المنتج مع تعدد الخيارات، فشكلت الاعلانات سهولة في العرض والوصول الى العامة أينما ومتى أرادوا الخروج من منازلهم، فتلعب الاعلانات دوراً مهما في تقوية الرسالة الإعلانية وتعزيز سرعة وصولها الى المستهلكين. وأوضحت الدراسات والأبحاث ان الإعلان أصبح يحظى باهتمام كبير، ولم تعد تختص على الشركات الصغيرة او المتوسطة والتي قد لا تكون ميزانية اعلاناتها كافية، بل امتد الى شركات كبرى والتي تحرص على تنوع الطرق والاساليب غاية في الوصول الى أكبر عدد من المستهلكين. ويعتبر الانفاق الاعلاني في منطقة الخليج ودول المشرق العربية خلال العام المنصرم 2007م وصلت الى 7.9مليارات دولار بزيادة 19% مقارنة بالعام 2006، حيث فاق الانفاق الاعلاني في المملكة عن 998مليون دولار وتوزعت ما بين مطبوعات وتلفزة وراديو وإعلانات الطرق ووسائل دعائية أخرى. وأوضح خبير في مجال الدعاية والاعلان بالمنطقة الشرقية أن حجم الاعلان بالمملكة يفوق 998مليون دولار سنويا، موضحا أن المنطقة الشرقية تحصل على النسبة الاقل من بين مدن المملكة الكبرى الرياض، جدة، مقدراً النسبة ب 10بالمائة من إجمالي حجم سوق الدعاية والاعلان بالمنطقة الشرقية. وقال المستشار في شركة تهامة محمد مصطفى، ان الانتشار المكثف لهذه الاعلانات والتي تختص في الطرق بأي مدينة من مدن المملكة قد نجد ان بعضها اعلانات ناجحة وجيدة في مضمونها، كما تخلله ايضاً اعلانات تعاني من نقص في الابداع، سواء من حيث الفكرة او من حيث التصميم، موضحاً أنه انتشرت العديد من الاعلانات التي تعاني من الأخطاء اللغوية ومعظمها اخطاء باللغة العربية، والادهى والأعظم من ذلك تلك الاعلانات التي ابتعدت عن الاخطاء اللغوية ولكنها دخلت في متاهات الترجمة الحرفية للغات المختلفة، وأخرى دخلت في ثقافة نقل الافكار الاجنبية. والذي يرى هذا المشهد الاعلاني سيجد ان النتيجة عدم حرفية بعض الوكالات الاعلانية او ان سعيها الحثيث الى تنفيذ أكبر عدد ممكن من الاعلانات دون الرجوع الى مستويات الجودة والحرفية والعادات والتقاليد لكل منطقة وتلك محاولات للتقليد والنسخ. ومن جهة أخرى أوضح عيسى مشمنوي اخصائي دعاية واعلان وتسويق في احدى المؤسسات بالمنطقة الشرقية، ان تدخل بعض المعلنين في تصميم الإعلان وتحجيم دور الوكالة الإعلانية قد يبعد التصميم عن الابداع والحرفية، وخروجه بطريقة غير لائقة احيانا ولا توصل الفكرة الى المستهلك بشكل جيد، فيجب ان تراعي القواعد الأساسية التي يتطلبها التصميم لاسيما من حيث طبيعة المتلقين الذين يمثلون مختلف شرائح وفئات المستهلكين. ومع هذا الزخم من الشركات المعلنة لمنتجاتها قد بات من الضروري جدا ايجاد القوانين الفاعلة والتي تساهم بشكل كبير في التنظيم والابتعاد عن العشوائية في انتشار الاعلانات، وتعدد المطالبات بإيجاد لجان متخصصة تلعب دوراً مهماً في التنظيم والمحافظة على النمو والتطور الاعلاني الذي أفرزه الازدهار الاقتصادي والمنافسة التجارية، ومع ذلك مازال يحجم من نموه في المنطقة ولم يقتصر على المطبوعات بل اكتظ بشكل شديد في اعلانات الطرق التي اصبحت تعاني من الاخراج والفكرة والمفهوم والنقل.