اختارت موسوعة غينيس للأرقام القياسية الأوكراني "ليونيد ستادنيك" كأطول رجل في العالم، حيث بلغ طوله 2.57متر متفوقاً على الصيني باو زيشون ب 22سنتيمتر. وكان ستادنيك المقيم في قرية بودوليانتسي الأوكرانية والبالغ من العمر 37عاماً كان دائم الرفض لقياس طوله الأمر الذي جعل المسؤولين في الموسوعة العالمية عدم إدراجه حيث أنها لم تتمكن من تحديد طوله بالدقة اللازمة. ولم يكن ستادنيك صاحب طول غير عادي، ولكن قصته مع الطول بدأت منذ خضوعه لعملية جراحية عندما بلغ عمره اربعة عشر عاماً وقد كان من آثارها زيادة السوائل في المخ وتبدأ رحلة نمو جسده بشكل استرعى انتباه أهل قريته. وقد ترتب على طول ستادنيك هذا أن تخلى عن دراجته واستخدم الحافلات في تنقلاته، لكنه ما لبث أن وجد صعوبة في استخدامها فبدأ في استخدام العربة التي تجرها الأحصنة الخاصة بعائلته، وقبل ست سنوات اضطر ستادنيك التخلي عن وظيفته بعد أن تأثرت قدماه من البرد بسبب عدم استطاعته الحصول على حذاء يناسبه وهو 64.اضطر المواطن الأوكراني ليونيد ستادنيك لترك الوظيفة التي يحبها كطبيب بيطري، وذلك بسبب طوله المفرط، ليقضي معظم الوقت منزويا داخل منزله القروي لأنه لا يستطيع ركوب أية سيارة أو حافلة للوصول إلى عمله، مما كان له اكبر الأثر في أن يقدم له الرئيس الأوكراني فيكتور يوشينكو سيارة جديدة هدية له بالإضافة إلى قيام مصمم الملابس الخاص به بتصميم بعض الملابس لأطول رجل في العالم. وقد ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية أن جميع أبواب منزل ستادنيك - الذي يتكون من طابق واحد - قصيرة للغاية بالنسبة لطوله، ومن ثم، فإنها لا تسمح له بالدخول دون أن يضطر إلى الانحناء، مشيرةً إلى أن مشكلة أخرى أضيفت إلى طوله المفرط وهي زيادة وزنه الذي يبلغ 440كلجم، والذي يسبب له آلاما شديدة في الركبتين. ويقول إن حالته هذه كشفت له أن العالم مازال حافلا بالأشخاص ذوي القلوب الطيبة الرحيمة، فبعد أن عرف عدد كبير من المواطنين في أوكرانيا وفي دول أخرى من العالم بقصته من خلال موسوعة غينيس، تلقى العديد من الملابس التي تناسب حجم وطول جسده .. كما قاموا بتزويد منزله بالماء ومنهم من قدم له دراجة عملاقة ليقضي بها أعماله اليومية. ويبقى أمام ستادنيك 15سنتيمترا إضافية للنمو إذا ما أراد أن يبلغ طول أطول رجل في التاريخ، وهو الأمريكي روبرت وادلو من ولاية إيلينوي الأمريكية والذي بلغ طوله 2.72متر وتوفي عام 1940.