تلقى المنتخب الوطني خسارة ثقيلة من نظيره الأوزبكي بثلاثة أهداف دون رد في المباراة الثانية في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم. وقد ظهر المنتخب الوطني بأداء "باهت" للغاية حيث طغت الفردية والاجتهادات الشخصية بصفوف مفككة وتباعد غريب وكثرت الأخطاء الدفاعية القاتلة في حين استسلم المهاجمون وضاع اللعب للضغط الأوزبكي ولم يظهر من أفراد المنتخب سوى الثنائي "كريري وعزيز" في حين غاب بقية اللاعبين عن مستوياتهم المعروفة. وقد أوضحت المباراة مدى حاجة افراد المنتخب لمراجعة الحسابات والعودة لسابق عهدهم والمحافظة على الحظوظ في التأهل. الشوط الأول دخل المنتخب بتشكيل مثالي في ظل تواجد العناصر الأكثر تأهيلاً في جميع الخطوط ونجح في البداية في الحد من الاندفاع الأوزبكي المبكر وحاول بطريقة اللعب الضاغط ابعاد عناصر المنافس عن مراكز الخطر. وفي شوطٍ كانت ملامحه تسير الى التساوي في السيطرة على الكرة أو حتى الوصول بالكرة لمرمى المنافس. جاءت بداية الخطورة في الدقيقة الحادية عشرة بعد أن تلقى "مكسيم" كرة عرضية زاحفة على خط الست ياردات سددها عنيفة اعتلت العارضة. بعد تلك الكرة بثلاث دقائق ينفذ الشلهوب ضربة زاوية يغمزها ياسر برأسه تسقط أمام الهوساوي داخل الست ياردات يسدد بدوره الكرة التي تمر بمحاذاة القائم. هدأ اللعب بعدها قليلاً ولم يتحرك إلا بعد تسديدة زاحفة من "أوبيك" يبعدها النتيف للزاوية. وعند الدقيقة التاسعة والعشرين يسدد المدافع "الخيوم سنيوف" كرة عنيفة من خارج الصندوق تمر على يسار النتييف بمحاذاة القائم. وشهدت الدقيقة الخامسة والثلاثون نقطة تحول في المباراة حين انطلق ياسر خلف كرة انفرادية ابعدها الحارس من أمامه ليسقط الاثنان على الأرض وترتد الكرة للشلهوب المتمركز خارج الصندوق الذي أرسلها بدوره نموذجية على رأس مالك في ظل عدم وجود الحارس في مرماه لكن "تمركز" المدافع "سنيوف" على خط المرمى منع دخول هدف محقق في مرمى فريقه. في الجهة المقابلة بقي قائد الأخضر ياسر مصاباً ولم يستطع اكمال المباراة ليحل بديلاً عنه سعد الحارثي. في الدقيقة الخامسة والأربعين أحرز الأوزبك هدف التقدم عن طريق ضربة زاوية على رأس "تيمور كاباتزي" الذي سدد دون مراقبة في المرمى الخالي. الشوط الثاني ساهم هدف اللحظات الأخيرة في ارتفاع معدل الروح لدى "الأوزبك" الذين هبطوا لأداء الشوط الثاني بقتالية عالية يقابلها هبوط حاد في مستوى العناصر المؤثرة في صفوف الأخضر اضافة للتباعد الكبير بين الخطوط خصوصاً بين الوسط والهجوم. ورغم البداية الجديدة عند الدقيقة العاشرة حيث مرر عطيف بديل الموسى كرة جميلة للحارثي الذي سدد كرة عنيفة يتصدى لها الحارس. ومع مرور الربع ساعة الأولى دانت السيطرة الميدانية للأوزبك بعد أن نجح مدربهم "ايلييف رؤوف" في رسم نهج تكتيكي صارم اعتمد على التوزيع المنطقي والانتشار المثالي الذي ساهم في رسم هدفين "صاعقين" في دقيقتين متتاليتين الأول في الدقيقة الحادية والعشرين بعد أن قطعت الكرة من عطيف أمام خط الثمانية عشرة لترتد سريعة أمام "مكسيم" الذي انفرد بتيسير ووضعها سهلة على يساره زاحفة. وفي الدقيقة التي أعقبتها ينجح "مكسيم" في الحصول على ضربة جزاء صحيحة تقدم لها "اسباروف" ليضعها قوية زاحفة مسجلاً هدف بلاده الثالث. بقيت أحداث الشوط شهدت سيطرة سعودية بعد فوات الأوان لم تشكل خطورة حقيقية سوى في "مقصية" الحارثي التي ارتطمت بالقائم الأيمن ليتعود في سيناريو محبط للقائم الأيسر دون أن تتفضل بدخول المرمى في إشارة "للنحس" الذي لازم لاعبينا.